قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تقوم بمسؤولياتها في مواجهة الصراعات والأزمات والمظالم وتكافح من أجل تحقيق السلام والعدالة. جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، عقب الاجتماع المشترك مع رئيس دولة الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر، على مستوى الوفود في أنقرة. وأبدى الرئيس أردوغان ثقته بأن الرسائل التي ستُوجَّه من تركيا مع البابا ليو، ستصل إلى العالمين الإسلامي والمسيحي وستُسهم في تعزيز آمال السلام العالمي. وأوضح أن زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى تركيا تأتي في وقت بالغ الحساسية في سياق الأحداث الإقليمية والدولية. وأضاف أن تركيا تتابع عن كثب الحراك الأخير الرامي إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتسعى لتقديم الدعم والمساهمة اللازمين. ولفت إلى أن دعوات البابا ليو للسلام والحوار تحمل قيمة كبيرة لنجاح العملية الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وفيما يخص القضية الفلسطينية وقطاع غزة، قال أردوغان إن الحكومة الإسرائيلية تقصف المناطق المدنية بما في ذلك الكنائس والمساجد ومن بين هذه الأماكن الدينية كنيسة العائلة المقدسة في غزة. وشدد الرئيس التركي على أن الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في القدس أمر بالغ الأهمية. ولفت إلى أن البشرية مدينة للشعب الفلسطيني بتحقيق العدالة عبر تنفيذ حل الدولتين. وقال في هذا الصدد: "أعظم دين علينا تجاه الشعب الفلسطيني هو العدالة والسبيل إلى سداده هو تنفيذ رؤية حل الدولتين على أساس حدود عام 1967". وأشار إلى أن التعصب يولد الصراع وبالتالي الانقسام والكراهية ومعاداة الإسلام، وأن مناهضة الأجانب المتصاعدة في الغرب مظهر لهذه الحلقة المفرغة.