باشر فريق العمل المشترك لمكافحة الإرهاب التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، اليوم الخميس، تحقيقات موسعة لمعرفة دوافع مهاجر أفغاني أطلق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني على مقربة من البيت الأبيض، في حادث وصفته السلطات بأنه "كمين إرهابي محتمل" عشية عيد الشكر في الولاياتالمتحدة. ونُقل الحارسان إلى المستشفى في حالة حرجة، وهما من قوة عسكرية أُرسلت لدعم مهام إنفاذ القانون بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أشهر، وهو قرار اعترضت عليه قيادة مقاطعة كولومبيا قضائيا. وتم توقيف المشتبه به بعد إصابته خلال تبادل لإطلاق النار، وكشف مسئولون في وزارة الأمن الداخلي أن اسمه رحمن الله لاكانوال ويحمل الجنسية الأفغانية، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وفي تعليق على الحادث، أصدر ترامب، الذي كان في منتجعه بولاية فلوريدا وقت الهجوم، بيانا مصورا وصف فيه ما حدث بأنه "عمل من الكراهية والإرهاب"، متعهدا بإعادة فحص ملفات جميع الأفغان الذين دخلوا الولاياتالمتحدة خلال فترة حكم الرئيس جو بايدن. وعقب ذلك، أعلنت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية وقف النظر مؤقتا في ملفات الهجرة الخاصة بالأفغان، بانتظار مراجعة أوسع لمعايير الفحص الأمني. ووفق وزارة الأمن الداخلي، دخل لاكانوال الأراضي الأمريكية عام 2021 ضمن برنامج "عملية الترحيب بالحلفاء" الذي أطلقه بايدن لإعادة توطين آلاف الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية خلال حرب أفغانستان. ونقلت شبكة "إن.بي.سي نيوز" عن أحد أقاربه أنه خدم عشر سنوات في الجيش الأفغاني إلى جانب القوات الخاصة الأمريكية، وكان متمركزا في قندهار، كما كان يعمل مؤخرا لدى شركة أمازون. في المقابل، كشف مسئول في إدارة ترامب أن لاكانوال حصل على اللجوء في أبريل الماضي بعد تقديم طلبه في ديسمبر 2024، مؤكدا أنه لا يمتلك أي سجل جنائي معروف. ووقع الهجوم في وضح النهار أمام محطة لمترو الأنفاق بمنطقة تجارية قريبة من البيت الأبيض، ما دفع جهاز الخدمة السرية إلى فرض إغلاق أمني فوري كإجراء احترازي، قبل العودة لاحقا إلى الوضع الطبيعي بعد السيطرة على الموقف.