شنت مقاتلات باكستانية، غارات جوية على أفغانستان، استهدفت مخابئ مزعومة لمسلحين إسلاميين تحمّلهم إسلام آباد مسئولية القيام بتفجيرين انتحاريين، أحدهما في العاصمة الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكره مسئولون من الدولتين، اليوم الثلاثاء. ومن شأن الغارات الجوية الأخيرة، أن تعرّض وقف إطلاق النار الهش بين الدولتين المتجاورتين، للخطر. وكانت قطر وتركيا توسطتا الشهر الماضي لوقف إطلاق النار، بعد أعنف اشتباكات وقعت بين البلدين منذ عقود. وأوضحت مصادر استخباراتية في إسلام آباد لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن الطائرات استهدفت مخابئ تابعة لحركة طالبان الباكستانية في إقليم خوست الحدودي وبمناطق أخرى. وقال أحد المسئولين: "قتل عدد كبير من المسلحين، وسنستمر في ذلك"، دون أن يذكر أي تفاصيل أو يشير إلى رقم محدد. ومن جهته، قال المتحدث باسم حكومة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، في كابول إن الغارات استهدفت منزلا مدنيا، وأسفرت عن مقتل تسعة أطفال وامرأة.