أعلنت وزارة الدفاع في حكومة طالبان، وقف الاشتباكات على الحدود مع باكستان، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع، عناية الله خوارزمي: "هذا المساء، نفذت القوات المسلحة في الإمارة الإسلامية بنجاح عمليات ضد قوات الأمن الباكستانية على طول خط ديورند، ردًا على الانتهاكات المتكررة والضربات الجوية التي استهدفت الأراضي الأفغانية بمبادرة من الجيش الباكستاني". وأضاف: "انتهت هذه العملية عند منتصف الليل، لكن إذا ما انتهكت مجددًا الأراضي الأفغانية، فإن قواتنا المسلحة مستعدة للتفاعل والتحرك بحزم". وأفادت قناة الجزيرة في خبر عاجل عبر قناتها بمنصة "تلجرام"، بأن انتهاء الاشتباكات على الحدود بين أفغانستانوباكستان جاءت بوساطة وطلب قطري وسعودي. وأمس السبت، قالت وزارة الدفاع الأفغانية بحكومة طالبان، إن قواتها العسكرية نفّذت عملية انتقامية ناجحة استهدفت مراكز قوات الأمن الباكستانية على طول خط دوراند. وأشارت الدفاع الأفغانية، في بيان على حسابها بمنصة "إكس"، إلى أن العملية جاءت ردا على الانتهاكات المتكررة لسيادة البلاد من قِبل الجيش الباكستاني والغارات الجوية على أراضيها. وأوضحت الدفاع الأفغانية، أن العملية في المدينة انتهت عند الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، محذّرة من أنه انتك الجيش الباكستاني مجالها الجوي مجددا، فإن القوات المسلحة الأفغانية مستعدة للدفاع عن المجال الجوي للبلاد وستقدم "ردًا قويًا". وأفاد مصدر بوزارة الدفاع الأفغانية، بأن قواتهم تخوض اشتباكات مع القوات الباكستانية في 7 ولايات حدودية، موضحا أن العملية جاءت ردا على القصف الباكستاني على كابل وولايتي خوست وننجرهار. وأكدت حكومة طالبان، أن هجماتها على نقاط حدودية في باكستان ردا على ضربات جوية على كابل. وأشارت وسائل إعلام باكستانية، إلى أن نقاط حدودية تعرضت لإطلاق نار من داخل أفغانستان. كانت الحكومة الأفغانية اتهمت باكستان، أمس الجمعة، بشن غارات داخل أراضيها، محذّرة من عواقب الهجوم، في حين قالت إسلام آباد إنها تتخذ إجراءات ضد مسلحين. وأعلن مسؤولون باكستانيون، مقتل 11 جنديا، خلال اشتباكات مع مسلحين في منطقة تيراه قرب الحدود الأفغانية، مؤكدة على أن أن مسلحي طالبان الباكستانية ينفذون هجمات من داخل أفغانستان.