أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أنه لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون موافقة أوكرانيا نفسها، جاء ذلك على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين جوهانسبرج بجنوب أفريقيا. وردًا على خطة السلام الأمريكية الجديدة، قال ميرتس، الذي يترأس الحزب المسيحي الديمقراطي: "لا يمكن للقوى الكبرى إنهاء الحروب متجاوزة إرادة الدول المعنية.. ولا يمكن بالطبع إنهاء الحرب إلا في حال وجود موافقة غير مشروطة من أوكرانيا". ورأى ميرتس، أن هناك حاجة أيضًا إلى وجود موافقة أوروبية، وأردف: "إذا خسرت أوكرانيا هذه الحرب وربما انهارت، فإن ذلك سيكون له تأثير على السياسة الأوروبية ككل، وعلى القارة الأوروبية برمتها". وأوضح أن هناك في الوقت الحالي فرصة لإنهاء الحرب، غير أن الوصول إلى حل مشترك وجيد لا يزال "بعيدًا إلى حد ما". وأضاف ميرتس، أن هذا ما أوضحه أيضًا خلال مكالمته الهاتفية مساء أمس الجمعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واستطرد ميرتس، أنه ذكّر ترامب خلال المكالمة الهاتفية بكيفية تعامل موسكو مع مذكرة بودابست لعام 1994. وقال ميرتس، إن موسكو كانت تعهدت لأوكرانيا في ذلك الوقت بأن تحترم موسكو سلامة الأراضي الأوكرانية بشكل دائم، مقابل قيام أوكرانيا بعدد من الإجراءات من بينها تنازلها عن الأسلحة النووية الموروثة عن الحقبة السوفيتية. واتهم المستشار الألماني، روسيا "بعدم الالتزام بهذا التعهد، ورأى أنه يجب لهذا السبب تقديم ضمانات أمنية أخرى أكثر موثوقية لأوكرانيا".