أقام د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، طعنا أمام المحكمة الإدارية العليا لإلغاء حكم القضاء الإدارى بإلزام مجمع البحوث الإسلامية بنشر كتاب «براءة نبى الله يوسف من الهم بالسوء والفحشاء» لمؤلفه الشيخ محمد الصادق عفيفى، والتصريح بتداوله فى الأسواق بعد عامين من قرار حظر نشره لعدم إجازته من الجهات المختصة. وذكر شيخ الأزهر فى طعنه أن الكتاب يتضمن مساسا بثوابت العقيدة الإسلامية والقصص القرآنى، ويتعارض مع القرآن الكريم و السنة النبوية، بينما يؤكد مؤلف الكتاب أنه يسعى إلى تبرئة نبى الله يوسف من نية السوء والفحشاء فى سياق قصته مع امرأة العزيز، وذلك بمحاولته صرفها عن نفسه. وقال حكم أول درجة إن الكتاب تضمن سردا وشرحا للقصة القرآنية، وأورد تعقيبا لبعض التفاسير التى تناولت الآيات الكريمة، وشددت المحكمة على أنه لا سبيل للاعتراض على مثل هذا العمل وغيره من الأعمال الفكرية بمنع نشرها، وإنما بإصدار عمل فكرى مماثل يرد عليه بالحجة، مما يتيح لكل مسلم وصاحب فكر أن يدلى بدلوه بالموافقة أو رفض ما جاء بهذه المؤلفات، عملا بقاعدة فتح باب الاجتهاد لكل مسلم دون قيد. لكن المحكمة رفضت طلب تعويض عفيفى بمبلغ مليون جنيه عن الأضرار التى أصابته نتيجة عدم التصريح بنشر كتابه.