شن محمود الزهار وزير الخارجية فى الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة محمود الزهار هجوما عنيفا على مواقف الجامعة العربية من تطورات قضية الحصار المفروض على قطاع غزة فى ضوء أحداث أسطول الحرية. «موقف الجامعة العربية هزيل وأقل بكثير من الدماء التى سالت فى بحر غزة، إن ترحيل القضية إلى مجلس الأمن أو إلى الأممالمتحدة هو السبب فى مصيبتنا أما ترحيل الانسحاب من المبادرة العربية العربية للسلام ومقاطعة إسرائيل إلى القمة العربية المقبلة هو تهرب كامل من المسئولية» على حد قول الزهار الذى يصنف ضمن جناح الحمائم فى حركة حماس. وفى ظل الاتهامات التى تواجهها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فى بعض الدول العربية جاء قول الزهار «ليس لنا دور فى زعزعة استقرار أى دولة عربية ولم ندخل فى أى محاور، بل نقبل من يساعدنا ويمد يد العون لنا ولكن مد يد العون لا تعنى لنا أن تتخذ هذه اليد قرارات بدلا عنا أو تملى علينا أى قرارات لننفذها». وتواجه حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو 2006 اتهاما بالتوسع فى فرض الضرائب والرسوم على الكثير من السلع التى يتم تداولها فى الأسواق خاصة السجائر. ولكن الزهار يقول إن السجائر تدخل إلى غزة بدون أى رسوم وهو ما أدى إلى انتشارها بصورة كبيرة خاصة أن السلطة الفلسطينية فى رام الله تفرض عليها رسوما تصل إلى 7.5 شيكل إسرائيلى على العلبة الواحدة وهو ما دفع حكومة حماس إلى فرض رسم قدره 3.5 شيكل واستغلال الحصيلة فى إعادة بناء وتشجير الطرق التى دمرها العدوان الإسرائيلى فى يناير من العام الماضى. «نحن نؤكد أننا لا نرفض المصالحة بل نحرص عليها ولكن سنوقع فى حال وضع ما تم الاتفاق عليه فى حوارات القاهرة أما أن يتم تغيير الاتفاق فهذا مرفوض فنحن ذهبنا إلى المصالحة بكامل إرادتنا ووعى كامل من جانبنا وبمسئولية أيضا ولكن من عطل المصالحة المواقف الأخرى التى يعرفها العالم العربى جيدا» هكذا علق الزهار على جمود ملف المصالحة بين حماس وفتح رغم التطورات الأخيرة فى القضية الفلسطينية. ووصف الزهار المبادرات المطروحة على الساحة الفلسطينية من أجل المصالحة بأنها لا تعمل على تقريب وجهات النظر وليست لها أجندة محددة، بل نرى أنها مبادرات مرتبكة ومنها مبادرة أحد الشخصيات الفلسطينية المستقلة ورأينا خلطا فى الأوراق. وكشف الزهار عن وجود اختلافات بين الأوراق التى يتم تقديمها لممثلى حماس الداخل فى غزة والمكتب السياسى للحركة فى دمشق الأمر الذى يزيد من ارتباك التحركات الرامية إلى تحقيق المصالحة.