وجهت أكثر من 30 دولة مشاركة في قمة الأممالمتحدة حول المناخ رسالة، وقعتها فرنسا وبلجيكا ودول من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وجزر المحيط الهادئ، تعلن فيها معارضتها لمسودة اتفاق أولي اقترحتها البرازيل لعدم تضمنها خطة للتخلص من الوقود الأحفوري. وعارضت أكثر من 30 دولة مسودة اتفاق أولي اقترحتها البرازيل خلال مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ، بسبب عدم تضمنها خارطة طريق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، حسبما قال الوفد الكولومبي الخميس، وفق ما نقلت محطة "فرانس 24" الإخبارية. وجاء في الرسالة التي وقعتها دول من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا ودول جزر المحيط الهادئ: "لا يمكننا دعم أي نتيجة لا تتضمن خارطة طريق لتنفيذ انتقال عادل ومنظم ومنصف بعيدا عن الوقود الأحفوري". وأكدت فرنسا وبلجيكا أنهما وقعتا على الرسالة. وأضافت الرسالة: "يجب أن نكون صادقين: الاقتراح في صيغته الحالية لا يلبي الحد الأدنى من الشروط اللازمة لتحقيق نتيجة موثوقة لمؤتمر الأطراف". ومن المقرر أن يختتم مؤتمر الأطراف "كوب 30" أعماله اليوم الجمعة، بعد أن أدى حريق بمقر المؤتمر في بيليم إلى عرقلة فعاليات الخميس. ويواجه رئيس القمة الدبلوماسي البرازيلي أندريه كوريا دو لاجو، ضغوطا من نحو 200 دولة مجتمعة في المدينة الأمازونية منذ الأسبوع الماضي، لصياغة نص قادر على تحقيق توافق في الآراء، كما هو مطلوب بموجب قواعد القمة. ولا تتضمن مسودة مشروعه الأخيرة، أي ذكر للوقود الأحفوري، برغم أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا دافع عن الفكرة في بادرة مميزة عند انطلاق القمة. وعاد في بيليم الزخم للمطالبة بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري من النفط والفحم بقوة، بعد أن خفتت القضية في الآونة الأخيرة. لكن وفقا لأحد المفاوضين، رفضت الصين والسعودية ونيجيريا وروسيا الاقتراح رفضا قاطعًا.