- عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين: 350 طالبًا وطالبة دمرت الحرب بيوتهم ووفرنا أتوبيسات لتأمين التنقل.. والطالبة رزان: أراجع منهجى فى الخيمة وحلمى بالتفوق لا تهزمه المسافة ولا النزوح قال عميد المعاهد الأزهرية فى فلسطين على النجار، إن اختبارات الشهادة الثانوية الأزهرية انعقدت مركزية فى معهد غزة الأزهرى، حيث أدى 676 طالبًا وطالبة اختبارات مادة الفقه فى اليوم الأول، الثلاثاء الماضى، دون أى شكوى من الطلاب، بمشاركة 22 معلمًا ومعلمة، للإشراف على عملية التنظيم والمراقبة فى الاختبارات. وأضاف النجار ل«الشروق»، أن اليوم الثانى للاختبارات تغيب عنه 116 طالبًا وطالبة؛ إذ حضر 502 طالب وطالبة من القسم العلمى، وتغيب 69، بينما حضر 225 طالبًا وطالبة من القسم الأدبى، وتغيب 47. وأوضح أن إدارة المعاهد الأزهرية فى فلسطين، وفرت أتوبيسات لنقل الطلاب والطالبات من المحافظات الجنوبية إلى مدينة غزة أيام الامتحانات، وذلك بالتعاون مع مؤسسة السنابل للشباب والتنمية؛ لافتًا إلى أنها تنطلق فى السابعة صباحًا من الجنوب إلى معهد الأزهر بمدينة غزة، وتم تخصيص اثنين منهم لشارع البحر (الرشيد)، وآخر لشارع صلاح الدين. وتابع: المواصلات مؤمنة من الجنوب إلى غزة، وتم توفير ثلاثة أتوبيسات للطلبة طوال أيام الامتحانات التى تستغرق 16 يومًا، مشيرًا إلى أن عدد طلبة الجنوب الذين يؤدون الاختبارات مع الطلبة النازحين الذين يعيشون فى الخيام بعدما فقدوا بيوتهم من طلبة الشمال ما يقارب 350 طالبًا وطالبة. وفيما يتعلق بمطالبات بعض الطلاب وأولياء الأمور بتوفير أى سكن للطلاب فى غزة خلال فترة الاختبارات، أشار إلى أن ذلك بالغ الصعوبة لأن معظم البيوت تم تدميرها، بالإضافة لعدم وجود الأمن والأمان، وما تبقى من بيوت لا يصلح، نظرًا لنزوح أهلها منها. وقال النجار، إن مشيخة الأزهر فى القاهرة، سلمت السفارة الفلسطينية أوراق أسئلة الاختبارات، والإدارة العامة للمعاهد الأزهرية فى فلسطين تسلمتها بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية بتوجيهات قاضى قضاة فلسطين، محمود الهباش، ومستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، وسترسل أوراق الإجابات للتصحيح فى مشيخة الأزهر بالقاهرة، عقب انتهاء الامتحانات فى 11 ديسمبر المقبل. من جهتها، قالت الطالبة رزان، من معهد فتيات غزة الأزهرى، إنها استعدت لخوض اختبارات الشهادة الثانوية الأزهرية أكثر من مرة، على الرغم من صعوبة الظروف، قائله: "حاولت مراجعة المنهج أكثر من مرة من خلال الكتب الدراسية pdf، وبعض مقاطع الشرح على منصة يوتيوب، بالإضافة للمراجعات التى أعدها المعهد"، لافتة إلى صعوبة التعامل الدائم مع الكتب الإلكترونية، لا سيما فى ظل صعوبة الحصول على الكتب الورقية ووجود بعضها مصورًا. وأضافت رزان، من خيمتها فى دير البلح، حيث مكان نزوحها مع أهلها، موضحة ل«الشروق»، أن المسافة بين خيمتها ومقر اختبارها فى معهد، تبلغ حوالى 15 كيلومترًا، إلا أنها متفائلة بتوفير باصات نقل الطلاب لما سيوفره عليهم من جهد ووقت، خصوصًا فى ظل ارتفاع سعر المواصلات فى القطاع وصعوبة التنقل. أما هيلين، فكانت تخوض غمار رحلة أخرى لمعهد غزة الأزهرى بعدما حالت ظروف الحرب بينها وبين اللحاق بموعد التسجيل فى اختبارات هذا العام، لكنها توجهت للمعهد أملًا فى الحصول على كتب المناهج الدراسية من الطلاب الذين خرجوا من لجان الامتحانات؛ إلا أنها لم تحصل على مرادها، وكل من سألتهم أخبروها بتوفيرها لإخوتهم الأصغر سنًا. وعلى الرغم من نزوحها ورحلتها الشاقة بين المعهد ومقر الجامعة الإسلامية، تصحبها والدتها فى رحلة البحث على الكتب المدرسية، فإنها لا تزال محتفظة بروح دعابتها وإصرارها على تحقيق حلمها فى التفوق واللحاق بكلية الإعلام، بحسب تعبيرها.