شهد قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء، سلسلة واسعة من الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، بلغت 12 خرقًا موثقًا. وشملت هذه الخروقات غارات جوية وقصفًا مدفعيًا وتفجير آليات ونسف منازل، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال تعزيز انتشارها خلف "الخط الأصفر" شرقي مدينة غزة، بحسب وكالة شهاب. وتزامنت هذه الخروقات مع تصعيد ملحوظ في مختلف المناطق، خاصة شرقي غزة وخان يونس، ما يعكس تدهورًا متسارعًا في حالة الهدوء النسبي التي سادت خلال الأيام الماضية. وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية عنيفة شرقي مدينة غزة، استهدفت منطقة مفتوحة قرب الخط الفاصل. وفي تطور لافت، فجّرت قوات الاحتلال دبابة عسكرية مُفخخة كانت قد زرعتها شرقي المدينة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من طائرات مروحية حلّقت فوق حي التفاح. وقالت المصادر، إن التفجير كان عنيفًا وسمع صداه في الأحياء الشرقية، فيما رصد السكان حركة آليات إسرائيلية بالتزامن مع الانفجار. وفي جنوب القطاع، جددت المدفعية الإسرائيلية استهدافها لمناطق شرقي خان يونس، حيث سقطت عدة قذائف قرب المناطق السكنية. كما نفذ الطيران الحربي غارات جديدة في المنطقة نفسها، وسط تحليق متواصل للطائرات المسيرة. وتسبب القصف بحالة من الذعر بين السكان الذين عاد كثير منهم إلى منازلهم المؤقتة مع دخول الهدنة حيز التنفيذ. وفي البحر، أطلقت زوارق الاحتلال نيرانًا كثيفة على ساحل خان يونس فجر اليوم، مستهدفة مناطق يستخدمها الصيادون، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام من هدوء نسبي في البحر منذ بدء الهدنة. وفي مدينة غزة، سُمع دوي انفجارات قوية شرق حي الشجاعية، رافقها إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية الإسرائيلية داخل الخط الأصفر. ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف مبانٍ جديدة خلف الخط، ما أثار مخاوف من استئناف عمليات الهدم الممنهج التي كانت جارية قبل الهدنة.