حصد فيلم كان يا مكان في غزة ردود فعل إيجابية بعد عرضه الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن برنامج أفلام المسابقة الدولية، كما أنه أثار الجدل حول الأفكار التي يحملها وهل الفيلم يعبر عن نقد داخلي للبناء الاجتماعي والسياسي في غزة، وعن هذا الجدل كان لنا حوار على هامش فعاليات المهرجان مع الأخوين عرب وطرزان ناصر حول فيلمهما. - هل يحدث خلافات أثناء العمل بينكما؟ نحن توأم غير عادي، نتشارك في كل شئ، درسنا نفس الشئ، ونعمل في الإخراج سويا، يمكن القول إننا رأس واحد بجسدين، أحيانا يحدث مشاكل بيننا ونتناقش كثيرا، حتى نصل لحل وسط أو يتنازل أحدنا للآخر. - كيف بنيت قصة كان يا مكان في غزة؟ القصة بنيت طوبة فوق طوبة، منذ 2015، وكان آخر درافت كتب لها في أكتوبر 2023، واختبرنا هذه القصة بأننا نحب أن نحكي عن الإنسان، ونفضل الغوص في تفاصيل الحياة اليومية للغزي، بعيدا عن ما يعرض في نشرات الأخبار، نحن حملنا على عاتقنا الحكي عن الإنسان الفلسطيني، هذه مهمتنا. - هل يوجد نقد داخلي في أفلامكما لغزة؟ لا يمكن تسميته نقد داخلي، لا نستطيع نقد ناس لا تملك اختيار، وتعيش حياة لا يمكن لأحد تحملها، نحن تحت احتلال منذ زمن، و تُفرض علينا الأشياء، والناس تتكيف معها، ولا مرة كانت عندنا فرصة الاختيار، وهذا غير إنساني بالتأكيد، بالتالي ما نناقشه في أفلامنا كيف يتكف الناس مع هذه الحياة التي فرضت عليهم، ونقدنا للاحتلال فقط. - كيف استقبلتما خبر العرض في مهرجان القاهرة السينمائي؟ كان خبرا رائعا، الفيلم عرض في كان، ولكن بالنسبة لنا هذا العرض مختلف ومميز، لأن الفيلم يُعرض وسط جمهور عربي فاهم وحاسس مشاعر الفلسطينيين، أيضا مصر مهد السينما العربية وجمهورها فاهم سينما لذلك الأمر مختلف. - ما مدى اهتمامكما بالعرض في مهرجانات عالمية أوروبية؟ ليس لدينا هدف العرض في مهرجانات عالمية، ما نهدف له هو عمل فيلم نصدق فكرته ومؤمنين بها. - هل وجه لكما نقدا من داخل غزة بسبب الفيلم؟ لا الذين شاهدوا الفيلم من غزة حتى الآن لم ينتقدوه، والعمل لا يهاجم المقاومة، كل فرد فلسطيني هو مقاوم، والمقاومة ليست جهة معينة. - هل تفكران في التمثيل؟ إذا جاءت فرصة مع مخرج مقتنعين بمشروعه ممكن نمثل. - ما هو مشروعكما القادم؟ الفيلم القادم اسمه غزة للأبد وسوف تدور أحداثه خلال فترة الإبادة.