أبدى المخرج محمد عبد العزيز، أسباب اعتراضه على إعادة تقديم الأعمال الفنية القديمة مرة أخرى، منوهًا أنه صدم من تحويل فيلم عظيم في رمضان الماضي إلى مسلسل ساذج. وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «أسرار النجوم»، على إذاعة «نجوم إف أم»: «في تشويه بيحصل لأفلام كثيرة لها قيمة كبيرة في تاريخنا السينمائي، وألاقي مسخ واستسهال وتسطيح وبساطة، عيب.. لازم النسخة تبقى أجمل من اللي قبلها»، بحسب تعبيره. وأضاف: «أنا من رأيي مفيش حاجة تتعاد خالص، لو دي طريقتنا في تناول الأفلام ذات القيمة الكبيرة والحط من مقامها على مستوى تقديمها وكتابتها، الأمر حصل في دراما رمضان الماضي، وصُدمت من تقديم فيلم عظيم بهذه السذاجة الكبيرة». وفي سياق آخر، تحدث عن تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قائلًا إنه شعر ب«حالة من الصدمة» من حجم الحفاوة والاستقبال. ووصف تكريمه بأنه «من أجمل اللحظات التي عاشها في حياته»، مضيفًا: «الشعور خارج من القلب وبمحبة كبيرة، يوم جميل جدًا ودورة منظمة وبسيطة وراقية للغاية، وأبارك للفنان حسين فهمي على حسن التنظيم». وأكد أن تكريمه لم يأتِ متأخرًا، خاصة أنه كُرم في الدورة ال23 من المهرجان مع الراحل فؤاد المهندس والكاتب فاروق صبري، متوجهًا بالشكر إلى إدارة المهرجان على تكريمه بعد مرور 50 عامًا على مسيرته الفنية. وذكر أنه كُرم في مهرجان الإسكندرية السينمائي بوسام البحر المتوسط، معقبًا: «التكريم شعور جميل وإحساس بالثقة والتقييم للرحلة الطويلة بين السينما والتلفزيون والمسرح». يُذكر أن مهرجان القاهرة منح المخرج محمد عبد العزيز، جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة. وانطلقت الأربعاء، فعاليات الدورة ال46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان حسين فهمي، التي تُقام في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، بمشاركة حوالي 150 فيلمًا من مختلف أنحاء العالم. وافتتح المهرجان فعالياته بعرض الفيلم الروائي «المسار الأزرق The Blue Trail – O Último Azul»، الذي يحكي قصة تيريزا، سيدة تبلغ من العمر 77 عاما تقرر مواجهة واقع الانتقال إلى مستعمرة سكنية للمسنين، في رحلة درامية عبر نهر الأمازون تنقل المشاهدين بين مشاعر الأمل والتحدي.