ذكرت تقارير إعلامية اليوم الخميس أن روسيا تعتزم الالتزام باتفاقها بإمداد إيران بنظام دفاع جوي، رغم فرض الأممالمتحدة عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية. ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية عن أندري نيستيرينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن قرار مجلس الأمن الدولي "ليس له تأثير" على بيع نظام صواريخ الدفاع الجوي "اس300". ومن جانبه، قال قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الدوما الروسي إن تسليم نظام الدفاع الجوي سيتماشى مع القانون الدولي. وأضاف: "تحظر العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة بيع الأسلحة الهجومية لإيران، غير أن صواريخ الدفاع الجوي ليست مدرجة ضمن هذه الفئة". وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر بأغلبية كبيرة يوم الأربعاء مجموعة جديدة من العقوبات الصارمة التي تستهدف أنشطة إيران النووية، والتي تخشى دول غربية أن يكون الهدف منها تطوير أسلحة نووية. وصوت مجلس الأمن بتأييد 12 دولة ومعارضة دولتين وامتناع دولة واحدة لتبني قرار ينص على عقوبات تعرقل الأنشطة النووية الإيرانية وبينها تفويض لكل الدول بمصادرة سفن الشحن المشتبه بها وحظر صادرات المروحيات والدبابات القتالية إلى طهران. ويمكن أن يحمي نظام الدفاع الجوي المنشآت النووية الإيرانية من أي هجوم جوي محتمل. غير أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليومية ذكرت مؤخرا أن الحكومة الأمريكية لن تصنف بيع النظام الدفاعي لإيران على أنه انتهاك للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة. وأفاد كوساتشوف بأنه يمكن لروسيا أيضا استكمال بناء أول محطة نووية إيرانية في بوشهر، والمقرر أن تبدأ عملها في أغسطس المقبل ، دون خرق العقوبات. وقال: "أحذر من أي تفسير خاطئ لقرار مجلس الأمن الدولي". يذكر أن موسكو لا تزال تؤجل حتى الآن تسليم نظام "إس300" حتى الآن ، تحت ضغط من إسرائيل ، رغم عقدها المبرم مع طهران.