اعتبرت وزارة الخارجية الروسية امس أن ضغوط الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي علي إيران بمثابة استخفاف بمباديء العمل المشترك في إطار مجموعة الدول الست ومجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة, معلنة أن ممارسة استخدام العقوبات الأحادية أو الجماعية ضد إيران أمر غير مقبول ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية اندري نيستيرنيكو قوله بشأن موافقة مجلس الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية علي العقوبات الإضافية علي إيران إن روسيا أعلنت لمرات عديدة أنها تعتبر عملية فرض عقوبات أحادية أو جماعية علي إيران خارج إطار مجلس الأمن خطوة غير مقبولة. وأكد نيستيرينكو أن هذه الخطوات من شأنها تقويض الجهود المشتركة لإيجاد حل دبلوماسي سياسي لتسوية الوضع حول البرنامج النووي الايراني. وأوضح أن موسكو ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتطبيق القانون الداخلي للاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة علي دول ثالثة واللجوء إلي عقوبات ضد شركات أو أشخاص في دول تطبق بأمانة أحكام قرارات مجلس الأمن. كما نشر الاتحاد الأوروبي امس لائحة مفصلة بالعقوبات المقررة علي إيران في الجريدة الرسمية تشمل مجموعة جديدة من الأشخاص والشركات والهيئات التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالملف النووي وجاء في لائحة العقوبات أسماء أربعة أشخاص من كبار رجال المال والاقتصاد أهمهم مدير مصرف ملات الإيراني علي دافانداري أما بالنسبة للشركات والهيئات, فبلغ عددها34 شركة وهيئة ومؤسسة عاملة في مجالات الطاقة والغاز والمصارف والتأمين, بالإضافة إلي فروع لهذه الشركات ومؤسسات خدمية أخري مرتبطة بها, ما يرفع العدد الإجمالي إلي65 هيئة ومؤسسة. ومن جانبها نفت المفوضية الأوروبية امس المزاعم القائلة بسوء تقدير مسئولي أوروبا لتكلفة العقوبات التي تم إقرارها علي إيران خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد أمس الأول في بروكسل. وشددت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم كاترين آشتون الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالإتحاد الأوروبي علي عدم وجود أية تقديرات دقيقة لآثار تلك العقوبات سواء علي الشركات الأوروبية أو الإيرانية وأضافت ليس لدينا أي تقدير دقيق للأمر حتي الآن. من ناحيته أكد قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة تلفزيونية بثت اليوم الثلاثاء بعد أن فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة مشددة علي ايران إن بلاده لن تستأنف التفاوض بشأن برنامجها النووي إلا وفق شروط محددة. وان المحادثات لن تستأنف الا إذا شارك فيها مزيد من الدول وبشرط أن يعلن المشاركون أنهم يسعون للصداقة لا للعداء مع ايران وأن يعبروا عن رأيهم بشأن مزاعم امتلاك اسرائيل ترسانة نووية. حسبما ذكرت قناة بي.سي.تي.في الايرانية. وفي فيينا اعلن المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران قامت بتسليم الوكالة رسالة الجمهورية الاسلامية الايرانية حول تبادل الوقود النووي لمفاعل طهران الخاص بالابحاث.