تشتهر صحراء جنوبسيناء بجمالها الطبيعي الخلاب، وتضاريسها التي تتنوع بين السهلة والوعرة وشديدة الوعورة، والتي تجذب السائحين من محبي المغامرات وتسلق الجبال والرحلات الصحراوية لاكتشاف البيئة. ومن أشهر أودية جنوبسيناء التي يقصدها آلاف السائحين كل عام للقيام بمغامرة، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، هو وادي "غزالة" التابع لمدينة طابا، هذا الوادي الذي تتجسد فيه تأثيرات الطبيعة على الجبال، وقدرة الخالق في رسم لوحة فنية طبيعية تجمع بين جميع البيئات. وقال هشام محيي، نقيب المرشدين السياحين بجنوبسيناء، إن وادي "غزالة" يعد من أشهر الوجهات السياحية بمدينة طابا، ويقصده آلاف السائحين من محبي المغامرات وتسلق الجبال، والقيام برحلات صحراوية لاكتشاف الطبيعة، والاستمتاع بجمال الجبال واللوحات الفنية التي شكلتها عوامل التعرية والتضاريس في أشكال الجبال. وأوضح نقيب المرشدين السياحين، أن الوادي يتاح فيه التخييم للاستمتاع بتجربة بيئية فريدة، كونه يضم كهوف جبلية، وكثبان رملية، وأشجار متنوعة أشهرها وأكثرها أشجار "الأكاسيا"، إضافة إلى شلالات وعيون المياه العذبة، وأشهرها عين "الخضرة"، التي مازالت توجد بها مياه ويقصدها جميع الحيوانات البرية التي تعيش داخل المنطقة، لافتا إلى أن عيون المياه بالوادي شديدة العذوبة. وأكد أن النتوءات التي شكلتها عوامل التعرية على مر السنين، جعلت الجبال شاهقة الارتفاع وجهة ممتعة لمحبي تسلق الجبال، سواء للمحترفين أو للمبتدئين، بجانب جذب محبي السياحة الأثرية، خاصة أن محمية طابا بشكل عام تجمع بين التضاريس الجيولوجية الرائعة، والمواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى نحو 5 آلاف عام. وأضاف أن المنطقة تتميز بالتنوع البيولوجي كونها تزخر بالحياة البرية النادرة التي يهواها محبي الطبيعة، كونها تضم نحو 25 نوعا من الثديات مثل "الغزال، الوعل النوبي، الذئب، الضبع، الوبر"، ونحو 50 نوعا من الطيور النادرة المقيمة، منها "الرخمة، النسر الذهبي، النسر، أبو دقن"، وأكثر من 24 نوعا من الزواحف، و480 نوعا من النباتات بينهم 36 نوع متوطنا ولا يوجد في أي مكان بالعالم. وتابع: "كما تتميز تضاريس ساحرة تتمثل في الممرات الجبلية الغريدة، والصخور النوبية والبحرية من العصر الكربتاسي العلوي، وعيون المياه التي جعلتها واحة للهدوء والاستجمام، من خلال القيام بتجربة استثنائية تجمع بين الحياة البحرية النادرة، والتضاريس الفريدة، والتاريخ العريق".