طبيعة خلابة تتميز بها مدينة سانت كاترين التي تعد إحدى مدن محافظة جنوبسيناء الشديدة الوعورة، وهذه الطبيعة المميزة جعلتها قبلة لمحبي الاسترخاء والاستجمام، والمغامرة والاستكشاف، إضافة إلى الروحانيات الدينية التي حبى الله بها المدينة، وتعد منطقة معين المياه التي توجد بمنطقة وادي الجبال، إحدى الروحانيات والمعجزات الإلهية التي تشتهر بها المدينة. قال رمضان الجبالي، دليل بدوي بسانت كاترين "مرشد سياحي"، إن بدو المدينة يطلقون على منطقة "معين المياه" عدة أسماء منها "عين شكية، المسقى، حوض المياه"، وهي عبارة عن شلالات من المياه تنزل من باطن الجبل على مدار العام، تزداد في موسم الأمطار، وتقل باقي فصول السنة، وهذه المياه مفلترة ونقية بنسبة 100%. وأوضح "الجبالي"، أن هذه الشلالات حولت المنطقة من صحراء قاحلة إلى واحة للراحة والاستجمام والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، كونها كونت خلال اندفاعها من الجبل حوضًا مثل العين تتجمع فيه المياه، وقام أهالي المدينة بعمل باب له للحفاظ على صلاحية مياهه للشرب، كما كونت قناة من المياه يشرب منها الجمال خلال رحلات السفاري، وتقصدها الطيور والحيوانات البرية النادرة التي تعيش في محمية سانت كاترين. وأكد أن هذه المياه على الرغم من كونها تندفع من الجبل ومعرضة للشمس بشكل مباشر في تكون باردة وكأنها تخرج من الثلاجة، ومرورها بالصخور الجبلية لفترة طويلة جعلها أكثر عذوبة من المياه المعدنية، لذا يحرص مواطني المدينة على زيارة المنطقة بشكل دوري لتناول المياه و ملء الزجاجات. وتابع : كما يقصدها آلاف السائحين الذين يترددوا على المدينة من محبي رحلات السفاري، والتخييم فيها عدة أيام، والاستمتاع بالمشاهد الخلابة، والأشجار والنباتات الطبيعية التي تنمو بها، وتفوح رائحتها بعطورها المميزة. ولفت إلى أن منطقة "وادي جبال" بشكل عام تتميز بالعديد من الأودية الخضراء التي تنتشر فيها أشجار الفاكهة وعيون المياه العذبة، وتكون مكان للراحة وتناول الطعام والماء للسائحين مثل " فرش الرمانة، الزواتين، سليبات"، لذا فهي من أهم المحطات الأساسية التي يمر بها الأفواج السياحية خلال رحلات السفاري المترجلة داخل صحراء المدينة، للوصول إلى منطقة باب الدنيا في أعلى قمة جبلية بالمدينة، كما تتميز بوجود جبال مرتفعة، لذا يصلح لرياضة تسلق الجبال، إضافة إلى شلالات المياه، والأعشاب الطبيعية التي يستخدمها أهالي سانت كاترين في العلاج.