قالت الدكتورة ولاء عبد العاطي، مدير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، إن المتاحف أصبحت شريكا أساسيا للمدارس والجامعات في تعزيز الهوية وتعليم المعايير الأخلاقية من خلال الربط بين المناهج الدراسية والقطع الأثرية. وأوضحت عبد العاطي، خلال ندوة نظمها قصر ثقافة الشاطبي برئاسة محمد شحاته وبإدارة أسماء جلال بعنوان "من أرض الأهرامات إلى شواطئ المتوسط – المتحف المصري الكبير والمتحف اليوناني الروماني"، أن قاعة التربية المتحفية تضم عملات وتماثيل مقلدة تساعد الطلاب على فهم الفكر المعماري والتعايش مع التراث بصورة مباشرة. وتطرقت إلى التعاون الدولي والمعارض المؤقتة، مشيرة إلى استعداد المتحف لإطلاق معارض جديدة، من بينها معرض بالتعاون مع متحف فلورينس، إضافة إلى تبادل قطع أثرية مع المتحف المصري بالتحرير، فضلًا عن فعاليات متخصصة لخدمة قاعات بعينها. وأكدت أن افتتاح المتحف المصري الكبير انعكس إيجابا على زيارة المتحف اليوناني الروماني، حيث شهد زيادة واضحة في إيراداته. وأشارت عبد العاطي إلى أن المتحف المصري الكبير — الممتد على مساحة 500 ألف متر مربع ويضم 13 قاعة عرض — تأسست فكرته عام 2022 ليجمع روائع الآثار المصرية باستخدام أحدث أساليب العرض. وتابعت أن المتحف اليوناني الروماني، الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1892، هو أول متحف متخصص في الآثار اليونانية الرومانية في مصر، وأن الإسكندرية كانت عاصمة مصر القديمة خلال تلك الحقبة. ويضم المتحف قاعات مخصصة للمحاضرات والباحثين، ويتميز — كما وصفه زواره — بأنه يحمل رائحة الإسكندرية القديمة التي يشعر بها كل من يدخله. كما لفتت إلى اهتمام المتحف بذوي الهمم، حيث جرى إعداد تفسير 19 قطعة أثرية بطريقة برايل للمكفوفين، إلى جانب استخدام القلم السحري الذي يمنح تجربة معرفية تفاعلية للزوار. واختتمت بالإشارة إلى ما قاله دانيل، مدير الجزء المصري بالمتحف البريطاني، الذي دعا الجميع إلى زيارة المتحف اليوناني الروماني، مؤكدًا أنه "متحف عالمي بكل المقاييس".