وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، مشروع قانون تمويل الحكومة، منهياً إغلاقا حكوميا قياسيا استمر 43 يوما وتسبب بأزمات مالية للموظفين الاتحاديين الذين حُرموا من رواتبهم، وتعطل حركة السفر في المطارات، واصطفاف طوابير المحتاجين أمام بنوك الطعام. وينهي توقيع ترامب ثاني إغلاق حكومي خلال رئاسته، وهو إغلاق عمّق الانقسامات الحزبية في واشنطن، إذ اتخذت إدارته إجراءات أحادية غير مسبوقة، بما في ذلك إلغاء مشاريع ومحاولة فصل موظفين اتحاديين، للضغط على الديمقراطيين للتراجع عن مطالبهم. وجاءت مراسم التوقيع بعد ساعات فقط من إقرار مجلس النواب لمشروع القانون بتصويت شبه منقسم على أسس حزبية، بواقع 222 صوتا مقابل 209، وكان مجلس الشيوخ أقر المشروع يوم الاثنين. وطالب الديمقراطيون بتمديد ائتمان ضريبي معزز ينتهي بنهاية العام، يهدف إلى خفض تكلفة التأمين الصحي عبر أسواق قانون الرعاية الميسرة (أوباماكير). ورفضوا تمرير مشروع قانون إنفاق قصير الأجل لا يتضمن هذا البند، بينما رأى الجمهوريون أن هذا خلاف سياسي منفصل يجب حسمه في وقت لاحق.