فادت الرئاسة الجزائرية اليوم الأربعاء بأن الرئيس عبد المجيد تبون استجاب لطلب رسمي من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بمنح عفو خاص للكاتب الجزائري بوعلام صنصال، وذلك لدواعٍ إنسانية. وقالت الرئاسة ، في بيان صحفي اليوم ، إن "الرئيس تبون تلقى الطلب في 10 نوفمبر الجاري ، وقرر التجاوب إيجابياً معه، استناداً إلى المادة 91 من الفقرة الثامنة من الدستور الجزائري، وبعد استيفاء الإجراءات القانونية المعمول بها". وأضافت أن الدولة الألمانية ستتكفل بنقل صنصال وعلاجه. وتأتي هذه الخطوة بعد أن كانت تعالت الأصوات في الإليزيه ومن جانب مختلف الوزراء الفرنسيين الذين طلبوا في أكثر من مناسبة العفو عن صنصال، إلا أن السلطات الجزائرية رفضتها، معتبرة أن القضية "ذات طابع سيادي خالص". يُذكر أن بوعلام صنصال، المقيم سابقاً في فرنسا، والحاصل على الجنسية الفرنسية واجه حكما قضائيا بالسجن خمس سنوات على خلفية تصريحاته التي وُصفت بأنها مسيئة للثورة الجزائرية، وتمس بالوحدة الترابية للبلاد. ويُنظر إلى قرار العفو كبادرة إنسانية ذات أبعاد دبلوماسية، من شأنها أن تعزز العلاقات الجزائرية الألمانية، التي شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في مجالات الطاقة والتعاون الاقتصادي.