أعلنت شركة "باي هارت" الأمريكية، وهي شركة مصنعة لحليب الأطفال العضوي، اليوم الثلاثاء سحب جميع منتجاتها المباعة في جميع أنحاء البلاد، بعد أيام من سحب بعض الدفعات بسبب تفش متزايد للتسمم الغذائي لدى الرضع. وأصيب ما لا يقل عن 15 طفلا في 12 ولاية في هذا التفشي منذ أغسطس الماضي، مع ترقب المزيد من الحالات، وفقا لمسئولي الصحة في الولاية والسلطات الاتحادية. وقال المسئولون إن جميع الرضع تم إدخالهم المستشفى بعد استهلاك حليب "باي هارت". لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات. ووسع مسئولو "باي هارت" السحب الطوعي من دفعتين أعلن عنهما يوم السبت ليشمل جميع المنتجات الموجودة في منازل المستهلكين وفي المتاجر. ويشمل ذلك حليب الأطفال "باي هارت" للتغذية الكاملة وأكياس الحليب المجفف. وتبيع الشركة حوالي 200 ألف علبة من حليب الأطفال شهريا عبر الإنترنت وفي متاجر مثل "تارجت" و"وول مارت" و"ألبرتسونز" و"هول فودز"، وفقا للدكتورة ديفون كوين، كبيرة المسؤولين الطبيين. وقالت كوين إن على الآباء ومقدمي الرعاية الذين لديهم الحليب في منازلهم "التوقف عن استخدامه والتخلص من المنتج فورا". وقال مسئولو الشركة إنهم أصدروا قرار السحب غير المعتاد "بالتعاون الوثيق" مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "على الرغم من حقيقة أن أي منتج غير مفتوح من منتجات "باي هارت" لم يثبت إيجابيته بالتلوث". وكان مسئولو الصحة في كاليفورنيا قد أكدوا في وقت سابق أن عينة من علبة مفتوحة من حليب "باي هارت" للأطفال تم إطعامها لرضيع أصيب بالمرض احتوت على نوع البكتيريا الذي يسبب السم المرتبط بالتفشي. وقالت الشركة في بيان لها: "يؤكد هذا الإجراء المهمة الأساسية ل باي هارت: حماية الأطفال فوق كل شيء آخر". وتحقق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 84 حالة من حالات التسمم الغذائي لدى الرضع تم اكتشافها منذ أغسطس. ومن بين هؤلاء، استهلك 36 حليب الأطفال، وتلقى أكثر من الثلث منهم حليب "باي هارت"، حسبما ذكرت الوكالة في بيان.