يحلم منتخب كوريا الشمالية لكرة القدم بتحقيق إنجاز ثان في نهائيات كأس العالم بعد الإنجاز الذي أحرزه في 1966 بتأهله إلى الدور ثمن النهائي، ولكن مناصريه لن يمكن لهم التمتع بلذة هذا الحلم نظرا لحرمانهم من متابعة مباريات منتخبهم بالبث المباشر من جهة ومن السفر إلى جنوب أفريقيا من جهة ثانية. بالرغم من أنها ليست من المنتخبات المدللة وليست من الفرق التي تعول عليها المراهنات هذا العام، فإن تأهلها لثاني مرة لنهائيات كأس العالم 2010 تجعل كوريا الشمالية تأمل تحقيق إنجاز ثان في هذه المنافسة العالمية مثل الذي حققته في عام 1966 بإقصائها الفريق الايطالي في الدور ثمن النهائي. ويحلم من يلقبون بشوليماس نسبة إلى حصان أسطوري كوري، بأن يذهبوا بعيدا في الدورة 2010 لكأس العالم، وحتى إقصاء خصمهما السياسيين الأساسيين، وهما الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، وقبلها يجب عليهم الخروج سالمين من مجموعة الموت التي تضم البرازيل وساحل العاج والبرتغال. في المراكز الأخيرة بالتصنيف العالمي ويحتل منتخب كوريا الشمالية المراتب الأخيرة في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الأخير، لكنها أبدت إصرارا وقوة كبيرين خلال تصفيات كأس العالم وبالخصوص خلال مقابلتيها مع الجارة كوريا الجنوبية. فالمباراة الأولى لعبت بين الجارتين على أرضية محايدة بشنغهاي بعدما منعت بيونج يانج الرايات الكورية الجنوبية ونشيدها الوطني.كما عرفت مواجهة العودة التي لعبت بسول تجاوزات، حيث زعم مدرب كوريا الشمالية بأن لاعبيه سمموا.ومنذ وصوله إلى جنوب أفريقيا، يبقى الوفد الكوري الشمالي متخفيا حيث يجري تدريبات مغلقة، من دون مؤتمرات صحفية ولا أي اتصال خارجي. فريق من دون مناصرين رفضت كوريا الجنوبية السماح لجارتها الشمالية تلقي البث المباشر للمباريات مجانا كما اعتادت عليه منذ 2006 بعد حادث الباخرة التي أغرقتها في الأيام القليلة الماضية، وبذلك ففي حال إقصاء فريق كوريا الشمالية من المنافسة العالمية فإن الكوريين الشماليين سيكونون آخر من سيعلمون بالخبر.كما أنه لن يكون هنالك مناصرين من كوريا الشمالية بجوهانسبرج بسبب غلاء التذاكر وعدم الحصول على تصريح من السلطات المحلية بالخروج. ولكن بيونج يانج وجدت حلا لذلك، حيث وظفت ألف صيني لرفع أعلامها وتشجيع منتخبها في جنوب أفريقيا.