لا تزال أماكن رفات أربعة أسرى إسرائيليين بقطاع غزة مجهولة، رغم عمليات بحث ميدانية متواصلة بإشراف من حركة "حماس" واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحسب إعلام عبري. وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، مساء الأحد إن "أماكن جثامين أربعة مختطفين بغزة غير معروفة حتى الآن، رغم عمليات البحث الميدانية المتواصلة، ودخول طواقم مصرية للمساعدة بالبحث". وأضافت أن الجيش الإسرائيلي انسحب خلال الساعات الأخيرة من مناطق في غزة، لإتاحة المجال أمام فرق "حماس" والمنظمات الدولية لمواصلة البحث. وجاءت هذه الخطوة "تحت ضغط من الوسطاء و(ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر) مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتسريع الانتقال إلى "المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية"، بحسب الهيئة. وفي 10 أكتوبر الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس"، وفقا لخطة ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. والأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب سمحت بإدخال معدات ثقيلة إضافية من مصر إلى غزة، لتكثيف البحث عن جثامين أسرى إسرائيليين. ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر لم تسمّها السبت إن "مصر تقدم مساعدات لوجستية ومعدات للمساعدة في تحديد مكان جثامين المحتجزين الإسرائيليين نظرا لحالة الدمار التي يشهدها قطاع غزة". وبينما تحدثت هيئة البث عن جثامين أربعة أسرى لم تتطرق إلى مصير جثامين بقية الأسرى، الذي لم تسلمهم "حماس" بعد. ومنذ 13 أكتوبر الجاري، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 16 أسيرا ويتبقى 12. وتؤكد الحركة أنها تسعى "لإغلاق الملف"، وتحتاج وقتا للبحث عن بقية جثامين الأسرى وإخراجها، في ظل الدمار الهائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر 2023. وهذه الإبادة خلّفت 68 ألفا و519 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا 382 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمار طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأممالمتحدة بنحو 70 مليار دولار.