ساركوزي في تدوينة قبل دخوله السجن: - من يدخل إلى السجن اليوم شخص بريء وليس رئيس فرنسي سابق - سأواصل الطعن بهذه الفضيحة القضائية إلى أن يظهر الحق ذات يوم دخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الثلاثاء، السجن إثر إدانته بقضية "التمويل الليبي" مجددا دفاعه عن براءته من التهم الموجهة إليه. وأفاد مراسل الأناضول، أن ساركوزي وصل سجن "لاسانتيه" بالعاصمة باريس، في الساعة 09:40 بحسب التوقيت المحلي. ومن المقرر أن يقضي الرئيس الفرنسي السابق فترة محكوميته هناك والبالغة 5 سنوات، داخل زنزانة انفرادية ذات نافذة، مساحتها 11 متر مربع. وفي تدوينة له على منصة شركة "إكس" الأمريكية، قال ساركوزي: "الذي يدخل إلى السجن اليوم شخص بريء، ليس رئيس فرنسي سابق". ووصف الحكم الصادر بحقه ب "فضيحة قضائية"، مبينا أنه سيواصل الطعن بالحكم إلى أن "يظهر الحق ذات يوم". ونقلت الصحافة المحلية عن مدير سجن "لا سانتيه"، سيباستيان كاول، تأكيده أن ساركوزي سيبقى في زنزانة معزولة عن باقي السجناء، موضحا أن هذه الزنزانة تُعد من الأكثر أمانا في فرنسا. وأضاف "كاول" أن ساركوزي سيحظى بحق الخروج للمشي مرتين يوميا، وإمكانية استخدام صالة للقيام بأنشطة بمفرده، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي السابق سيبقى وحيدا طوال فترة احتجازه. من جانبه، قال كريستوف إنغرين، محامي ساركوزي، إنه سيتقدم على وجه السرعة، بطلب لإطلاق سراح موكله، مؤكدا أنه من غير الضروري قضاء الرئيس الفرنسي السابق في السجن ولو ليلة واحدة. وبهذا يكون ساركوزي أصبح أول رئيس فرنسي سابق يدخل السجن منذ عام 1958. وكان القضاء الفرنسي قد أدان ساركوزي، في وقت سابق بتشكيل منظمة إجرامية في "قضية ليبيا"، فيما أنكر الرئيس السابق التهم الموجهة إليه منذ انطلاق محاكمته، التي بدأت مطلع العام الحالي، بعد تحقيق دام أكثر من 10 سنوات. ساركوزي، الذي شغل منصب رئيس فرنسا من 2007 إلى 2012، اُتهم بتلقيه دعما ماليا غير قانوني من الزعيم الليبي معمر القذافي (حكم بين 1969 و2011) لإدارة حملته الرئاسية لعام 2007. واعتُقل ساركوزي بباريس في 21 مارس 2018، وخضع للتحقيق لاحقا بتهم "تمويل حملة انتخابية بشكل غير قانوني، والفساد، وإخفاء أموال عامة ليبية".