قال يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "جيد لحركة حماس"، مضيفًا أن "لولا وجوده في الحكم، لما بقيت حماس تسيطر على قطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر". وأضاف جولان أن المعارضة ستمنع كل محاولة لإعادة كتابة التاريخ، موضحا ن سياسة نتنياهو الضعيفة هي التي أوصلت إسرائيل إلى ما حدث في السابع من أكتوبر، بحسب وكالة سما الفلسطينية. بدوره، هاجم رئيس المعارضة، يائير لبيد، نتنياهو، متهمًا إياه ب"التهرّب من المسئولية" عن الإخفاقات الأمنية والسياسية التي رافقت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، وقال إنّ نتنياهو "حوّل إسرائيل إلى دولة تابعة لواشنطن"، على حدّ تعبيره. وتوجّه لبيد إلى نتنياهو بالقول: "قلت إنّ حزب الله راكم مئة ألف صاروخ — من كان رئيس الحكومة حينها؟ قلت إنّ إيران تعاظمت وخزنت قوة خطيرة — من كان رئيس الحكومة؟ قلت إننا انتصرنا في الحرب — لكن في ولاية من اندلعت الحرب؟"، مضيفًا: "هناك حدود للهروب من المسئولية". كما وجّه لبيد انتقادًا لاذعًا لرئيس الكنيست أمير أوحانا، ونعته بأنه "رئيس نصف كنيست فقط"، ما أثار مواجهة كلامية قصيرة بينهما، إذ ردّ أوحانا بالقول: "هذا غير صحيح وأنت تعرف ذلك أكثر من الجميع". وختم لبيد خطابه بوصف الحكومة الحالية بأنها "مريضة وفاشلة"، معتبرًا أنها فقدت ثقة الجمهور ولم تعد قادرة على إدارة الدولة أو الحرب. وفي رده على لبيد، كرر نتنياهو تصريحاته بالقول إن أمام "إسرائيل فرص حقيقية لتوسيع دائرة السلام". وزعم نتنياهو أن "المخططات لتدمير إسرائيل قائمة ولا تفرّق بيننا، نحن ملزمون أن نحدّ من الصراعات الداخلية. المصير لنا جميعًا. لا أحد سيمايز بيننا؛ إذا نفّذوا الخطة لإبادة إسرائيل". ودعا نتنياهو إلى كبح الخلافات الداخلية وربط مصير الأمن القومي بوحدة الصف في مواجهة التهديدات الخارجية. وجّه نتنياهو نداءً مشترًكا لأحزاب الائتلاف والمعارضة: "نعلم أي خراب سبّبته الشِقاق في مجتمعنا — آن الأوان لخفض حدة النبرة". وقال نتنياهو إنّه سيبحث مع نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، "التحديات والفرص الماثلة أمامنا". وتأتي زيارة فانس إلى إسرائيل بالتزامن مع وصول المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لإجراء محادثات حول التطورات في غزة ومسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وملفات المرحلة التالية.