تنظم دار الشروق حفل إطلاق ومناقشة كتاب "سنوات مع صلاح منتصر.. الإنسان.. الزوج.. الصحفي المستقل"، تأليف: منى سعيد الطويل، وذلك يوم الأربعاء الموافق 22 أكتوبر 2025، الساعة 6:30 مساء، بمكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك. تشارك في اللقاء السيدة منى سعيد الطويل، التي تروي في الكتاب سيرة زوجها الكاتب الراحل، ومحررُ الكتاب، الصحفي الأستاذ محمد السيد صالح. ويدير الحوار الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق. الكتاب يقدّم شهادة حية وثرية على مسيرة الكاتب والصحفي الكبير صلاح منتصر، متناولًا محطاته الإنسانية والفكرية، ورؤيته العميقة تجاه الواقع والمستقبل، في صياغة أقرب إلى السيرة الفكرية. وعلى غلاف الكتاب نقرأ ما خطته زوجته منى سعيد الطويل: "قبل وفاة زوجي الكاتب الكبير صلاح منتصر بأسابيع معدودة، اجتمعنا حوله، أنا وعدد من أولاد أخيه وأحفاده... كان يعلم في قرارة نفسه وهو على فراش المرض أنها ربما تكون الزيارة الأخيرة... صوته كان واهنًا للغاية، لكن ذاكرته جيدة وهو يتحدث عن الخطوات الأولى في عالم الصحافة؛ مَن ساعده وشجعه، ومَن وقف ضده، أو وشى به وحاول تعطيل مسيرته. كان صريحًا للغاية حتى وهو يتحدث عن أخطائه. فهمت الرسالة حينها: بأنه عليّ أن أحقق له أمنية اعتقد أنه أرادها، أو على الأقل سيكون سعيدًا بإتمامها". ويكشف الكتاب جوانب مختلفة في شخصية صلاح منتصر الإنسان والزوج والكاتب الصحفي الذي كان علامة بارزة في بلاط صاحبة الجلالة لأكثر من نصف قرن. عبر ما رواه لزوجته ودونته بأمانة وتجرد، نتتبع كفاح البدايات في السنوات الأولى، كان والده تاجر ألبان، وكان من المتوقع أن يكون صلاح منتصر "حلواني" إلا أن المصادفات السعيدة غيرت طريقه. "ورقة جورنال" عثر عليها بالصدفة عرّفته على الكاتب إبراهيم الورداني ليلتحق بعدها بالعمل في أخبار اليوم، أما الدرس الأول الذي تعلمه في الصحافة كان على يد هيكل لكن هذا لم يمنعه من الاعتراض عليه أحيانًا بل إنه كان سببًا في تأخر انتقال "الأستاذ" من الأخبار إلى الأهرام!. يستعرض هذا الكتاب تفاصيل أكثر من 70 عامًا - قضاها بين مؤسستي الأخبار والأهرام - ويتوقف عند أهم المحطات في حياته ومنها اشتباكه مع قضايا عديدة مثل محاربة التدخين-القضية الأهم والأشهر في حياته-، وحواره الأكثر جرأة مع فاروق الفيشاوي والذي اعترف الفنان خلاله بأنه مدمن هيروين، إضافة إلى كواليس حواراته الصحفية المتنوعة التي أثار بعضها جدلًا كبيرًا ومنها حواره مع مونتجمري قائد قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية، وأوناسيس أشهر رجل أعمال في العالم آنذاك، ووصولًا إلى توفيق الحكيم، الشيخ الشعراوي ومحمود الخطيب. "سنوات مع صلاح منتصر" سيرة غنية وملهمة تستحق أن تُروى بعناية وأن تُقرأ باهتمام.