أعلن مركز (أحرار) لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، عن نجاح أحد الأسرى في إخراج عينة من حيواناته المنوية إلى خارج السجن لكي يتم الإنجاب من خلال القيام بعملية التخصيب لزوجة الأسير في أحد المراكز الطبية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وأكد المركز أن حسام بدران المحكوم عليه ب 18 عاما في سجن النقب في إسرائيل بسبب انخراطه في مقاومة الاحتلال ضمن كتائب حماس، قد اتخذ قرار الإنجاب بالاتفاق مع زوجته وإعلام أسرته وأسرتها بالأمر، ونجح في إخراج العينة وتأكيد وصولها سليمة وتأمينها لدى المركز الطبي. وأوضح المركز أن هذا الإجراء ليس الأول من نوعه حيث تمكن سجناء من قبل بإخراج عيناتهم، ولكن لم تنجح عملية الزراعة والحمل. وأعتبر فؤاد الخفش مدير مركز أحرار، أن هذه الخطوة هي نقلة نوعية في تحدي الأسير للسجان وإصرار كبير على الحياة ورسالة واضحة أن الأسرى لا يموتون، ومصرّون على البقاء وانتزاع ما حرمهم منه السجان. وقال الخفش "لقد أخذ هذا الأمر نقاشاً كبيراً في الشارع الفلسطيني وقبله داخل السجون، وهناك مؤيدون ومعارضون، ولكن الأمر طبق وشرع فيه عدد من الأسرى بعد أن استفتوا مجموعة من العلماء من بينهم الشيخ العلامة يوسف القرضاوي". وأضاف أن علينا مراعاة مشاعر زوجات الأسرى والأسرى ورغبتهم بأن يكون لهم أطفال وهذه رغبة فطرية فطر الله الإنسان عليها ولا يحق للناس أن تتحدى أموراً فطرية والتحجج بالأعراف والتقاليد والمجتمع وعلينا أن ندعم رغبتهم بالحياة وندعو الله أن يوفقهم. ويعد ما قام به بدران هو نقلة نوعية تفتح باب الأمل أمام عائلات الأسرى للإنجاب، وخاصة أن كثيراً من الأسرى لم يكن قد مضى على زواجه سوى بضعة أشهر أو أعوام قليلة قبل الاعتقال، ولم يسعفهم الوقت لينجبوا أكثر من طفل أو طفلة، وتؤكد هذه الخطوة أن قضبان الاحتلال لم تستطع أن تفقد الأسرى رغبة الحياة.