** كتب المؤلف سيناريو مباراة مصر وتشيلى بما لم يتوقعه أفضل المؤلفين .. تقدم منتخب تشيلى فى الشوط الأول بهدف للاشىء. وفى بداية الشوط الثانى سجل أحمد عابدين هدف التعادل بأسيست من عمر خضر البديل لاعب أستون فيلا الذى لعب ضربة ركنية سجل منها عابدين الهدف، لمنتخب مصر فى الدقيقة 47. وأصبحت المباراة مرهقة وصعبة، ومضى الوقت ويبدو أن منتخب مصر ودع البطولة إلا أن المخرج والمؤلف وكاتب السيناريو وجدوا مشهدا دراميا فى الدقيقة 95 .. ضربة حرة مباشرة لمنتخب أمام منطقة جزاء تشيلى، ويختلف على تسديدها لاعبان. أحدهما خضر الذى تصدى للضربة، وكانت ضربة معلم، منحت المنتخب الوطنى فوزا دراميا مذهلا .. ** بالطبع شكرا لمنتخب اليابان الذى هزم نيوزيلندا 3/صفر. وكنا نحتاج إلى فوزه بهدفين فقط مع الفوز على شيلى. لكن منتخب مصر جاء فى المركز الثالث فى المجموعة وانتظر باقى المباريات لتحديد الفرق الأربعة صاحب أفضل أحسن ثوالث. وهذا جزء من تلك الدراما.. ** لماذا لم يتأهل منتخب مصر مباشرة دور الستة عشر مباشرة كصاحب المركز الثانى واحتل المركز الثالث؟ ** اللائحة الرسمية للبطولة فى المادة 131 تقول: «فى حالة تساوى فريقين فى كل شىء يحسم الأمر بالمواجهات المباشرة لكن فى المجموعة تساوت ثلاث فرق مصر وتشيلى ونيوزيلندا. فاستبعد معيار المواجهات المباشرة. ورتبت المجموعة على أساس نتائج مباريات المجموعة. ومن ضمن المعايير النافذة فى اللائحة معيار رابع وهو أعلى درجة سلوك بعدد البطاقات الصفراء والحمراء وكان المنتخب تساوى مع شيلى فى البطاقات الصفراء (5 بطاقات). إلا أن أحد أفراد الجهاز الفنى تبرع وحصل على بطاقة إضافية ليكون رصيدنا 6 بطاقات صفراء وليس 5 بطاقات فتتقدم تشيلى إلى المركز الثانى.. هنا تتجلى مسألة احترافية أعضاء الجهاز الفنى وتقديرهم للموقف والأهم بالطبع قراءة اللائحة. ** كل ما سبق مجرد سرد للدراما. إلا أن مستوى الفريق ضعيف، وخسر أمام اليابان الأقوى وأمام نيوزيلندا الرائعة فى لعبة الرجبى. ولذلك غابت متابعة الفريق حتى المباراة الأخيرة مع تشيلى التى سهر معها من تمسكوا بالأمل وقد حركتهم مشاعر وطنية، إلا أن ردود الأفعال تساوت مع دراما المؤلف وكاتب السيناريو والمخرج.. هجوم عنيف على الفريق فى الشوط الأول. ثم إشادات فى النهاية السعيدة باعتبار أن البطل تزوج البطلة، ثم اكتشف الجمهور أن المؤلف وكاتب سيناريو والمخرج تلاعبوا بأعصاب المشاهدين فى الصالة، وادخروا المعايير لما بعد نهاية المباراة. ليتأرجح الجميع بين سعادة التأهل لدور الستة عشر وبين عدم التأهل فى انتظار مباريات أخرى فى البطولة.. وكعادتنا أمسك الجمهور بالألة الحاسبة وأخذ يدرس الاحتمالات من يكسب لنا من أجلنا. ومن يقدم لنا هدية ويهزم من ينافسنا على الثوالث.. ** المقارنة مع المغرب أغضبت جمهور المنتخب الوطنى فالفريق المغربى هزم إسبانيا وهزم البرازيل. بينما اليابان مثلا أبدعت كما تبدع فى ألعاب البيسبول والجودو والكاراتية التايكوندو.. ومن حقنا كجمهور أن نضع أداء المنتخب الشاب الذى يضم لاعبين تحت عشرين سنة ونراهم أشبالا، بينما فى فرق عالمية كبرى نجد لاعبين أعمارهم 16 و17 و18 و19 و20 سنة.. تلك قضية تستحق أن تنفجر فى أروقة الأندية واتحاد كرة القدم، مع السؤال: ألا تستحق منتخبات الناشئين والشباب خبرات أكبر فى أجهزة التدريب الفنية؟!!