افتتح وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، المرحلة الثانية للمعامل المركزية الصناعية التابعة للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والمقامة بميناء السخنة التابع لاقتصادية قناة السويس، وتستهدف الفحص الآني لبضائع الوارد والصادر المختلفة، تنفيذًا لرؤية الدولة وتوجيهات القيادة السياسية بضرورة خفض زمن الإفراج الجمركي وصولا ليومين كحد أقصى، لما يحققه ذلك من تحسين لترتيب مصر بمؤشرات التجارة الدولية. حضر الافتتاح نائب وزير المالية، ورئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعدد من القيادات التنفيذية لاقتصادية قناة السويس، وممثلي شركة مواني دبي السخنة، وعدد من المستثمرين والمستخلصين الجمركيين. وأكد وليد جمال الدين أن المنطقة تعمل على تطوير الإجراءات الجمركية بجميع موانئها تحقيقًا للريادة الدولية، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجهود مع مؤسسات الدولة للتغلب على العقبات كافة التي تواجه الإفراج الجمركي، وحركة البضائع من وإلى موانئ المنطقة والعكس. ولفت جمال الدين إلى الإنجاز التاريخي غير المسبوق الذي حققه ميناء شرق بورسعيد الذي تصدر موانئ إفريقيا وجاء في المرتبة الثالثة عالميًّا بمؤشر البنك الدولي لأداء مواني الحاويات CPPI 2024، موضحا أن هذا الإنجاز يمكن البناء عليه لترسيخ مكانة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز لوجستي رائد عالميًّا. من جهته أكد وزير الاستثمار أن الوزارة تعمل جاهدة على توحيد أساليب العمل بالجهات المعنية بالإفراج الجمركي وفحص بضائع الصادر والوارد، مضيفا أن القرار الوزاري بالعمل المتواصل طوال أيام الأسبوع، ساهم بشكلٍ لافت في خفض زمن الإفراج الجمركي. ونوه إلى أن وجود المعامل المركزية داخل ميناء السخنة وتكامل جهود جهات الفحص يسرع من زمن الإفراج الجمركي، مثمنًّا جهود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تطوير موانيها وإجراءات الإفراج بها الأمر الذي يساهم بدوره في تعزيز الصادرات المصرية للخارج. وأعقب الاجتماع جولة تفقدية لمركز المنطقة الاقتصادية اللوجستي، شهد خلاله الحضور عرضًا تقديميًّا عن منصة SCZONE Trade التي تستهدف حوكمة الإجراءات الجمركية لضمان إحكام الرقابة الجمركية والفنية، وتعظيم إيرادات الدولة، وتحسين تجربة المستثمر، ورفع معدلات أداء الأعمال، وتعزيز المزايا التنافسية للمنطقة الاقتصادية عالميًّا، حيث تتكامل المنظومة الرقمية الجديدة التي يدار بها مركز المنطقة الاقتصادية اللوجستي، مع منصة eTabadul التي تستهدف التشبيك الصناعي بين الشركات المختلفة في جميع أنحاء الجمهورية، تعظيمًا لنسبة المكون المحلي في الصادرات المصرية، بجانب للدور الفاعل لخدمات الشباك الواحد بالهيئة، الذي يتولى برقمنة الخدمات والتراخيص والإجراءات المقدمة للمستثمرين. وفي ختام الجولة، توجه الحضور لمقر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، و قدم وليد جمال الدين، عرضًا تقديميًّا عن استراتيجية المنطقة، ومحور الرقمنة الذي توليه المنطقة اهتمامًا بالغًا، لافتًا إلى أن سلاسة الإجراءات داخل الهيئة، وسهولة أداء الأعمال من خلال شباك واحد حقيقي هي حجر الزاوية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مشيرًا إلى أن جاهزية البنية التحتية والمرافق واتفاقيات التجارة الحرة، وتوافر العمالة الفنية المدربة بمقابل تنافسي تساهم في تعزيز تنافسية المنطقة الاقتصادية إقليميًّا ودوليًّا.