سميح ساويرس: سيارتي في مصر منذ 15 عاما.. وشراء أحدث موديل يُؤنب ضميري لأنها فلوس في الهواء

قال رجل الأعمال المهندس سميح ساويرس، إن فلسفته في الحياة تتمحور حول «البحث عن السعادة وليس عن المال»، مشيرا في الوقت ذاته أن هذه القناعة لم تكن فطرية؛ ولكنها جاءت بعد تحقيق النجاح.
وأوضح خلال مقابلة مع الإعلامية منى الشاذلي، بُثت عبر قناتها على «يوتيوب» أن أولويته بعد التخرج من الجامعة، كانت واضحة ومحددة «يجب أن أحقق المال بسرعة، وأن يكون معي مال كثير لأستريح نفسيا وعمليا».
وأشار إلى أن امتلاك الثروة يُمكّن الإنسان من خدمة الآخرين، مضيفا: «بمجرد أن بدأ المال يأتي، لم تعد تفرق معي أشياء مثل حجم السيارة أو جديدة أو قديمة، على سبيل المثال، سيارتي التي أقودها هنا في مصر كانت لوالدي وهي تعود ل 15 عاما؛ ولم أغيرها».
ولفت إلى وصوله إلى مرحلة «التحرر من الماديات»، قائلا: «أنا أحتاج مركبا، ليس من الضروري أن يكون هذا المركب استثنائيا أو لامعا أو مثاليا، لا يفرق معي على الإطلاق ما دام يؤدي الغرض والسيارة نفس القصة».
وأضاف: «طالما السيارة مريحة وماشية، فلا توجد ضرورة لشراء أحدث موديل لمجرد أن معي مال؛ فهذا الأمر لا يمنحني متعة، على العكس يُؤنب ضميري؛ لأنها فلوس في الهواء».
واسترجع ذكرياته مع شراء أول دراجة نارية قائلا: «أول ما اشتريت موتوسيكل وأنا صغير كانت شيئا خياليا، أول سيارة، كانت كيا مستعملة، كانت نقلة حضارية جدًا بالنسبة لي، أول مركب في الغردقة ب 14 ألف جنيه منحني سعادة ما بعدها سعادة؛ وكل ما غيرت المركب بالأفضل منه كانت السعادة عندي أقل، وبالتالي، لا تضيع وقتك في السعي لامتلاك الكثير جدًا؛ لأنه لن يمنحك متعة إضافية».