استضافت نقابة الصحفيين المصريين، مساء اليوم الأربعاء، في تمام الساعة السادسة مساءً المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، الوزير أحمد عساف، في ندوة بعنوان: "استهداف الصحفيين الفلسطينيين وآخر المستجدات السياسية". وقال عساف، إن الشهداء الصحفيين الفلسطينيين منذ عام 1967 يفوق عدد الصحفيين المقتولين حول العالم خلال مائة عام، مضيفا أن حصيلة الشهداء الصحفيين الفلسطينيين بلغت 251 شهيدا في أقل من عامين في استهداف كبير. وأكد أن إسرائيل لم تستهدف الصحفيين فقط ولكن كل من له علاقة بالعمل الميداني استهدافا متنوعا يتوج بالقتل، مشير إلى استهداف إسرائيل الصحفيين ليس بالقتل فقط ولكن بطرق لا تعد ولا تحصى، بتدمير المؤسسات الإعلامية ومكاتب الإعلاميين، بينها مباني شيدت قبل قرن، معبرا: "إسرائيل لا تريد شواهد مادية ولا بشرية على جرائمها". وتابع: "هناك مئات المعتقلين من الصحفيين الذين يتم استهداف أسرهم وعائلاتهم ومنعهم من التنقل، وبالرغم من كل ذلك، نجح الصحفيين الفلسطينيين بمساندة الإعلام العربي على مستوى العالم في فضح وكشف إسرائيل وإيصال السردية الفلسطينية وتشكيل رد فعل عالمي مؤيد للقضية، كان البطل فيه دماء الشهداء في غزة". وأكد أن العالم الآن ضد الاحتلال ويقف مع القضية الفلسطينية، موضحا أن 95٪ من الحراك العالمي خلال العامين الماضيين كان لتأييد القضية وهو نتيجة مهمة. وقال عساف، إن إسرائيل تواجه أزمات وليس أزمة واحدة، على المستويين الداخلي والخارجي، مشيرا إلى تصريحات نتنياهو التي قال فيها "نحن محاصرون"، في ظل وجود جهات تقدم للاحتلال الحماية والحصانة. وذكر أن الحراك الفلسطيني لم يتوقف تماما للحظة واحدة، مشيرا إلى جهود الرئيس الفلسطيني أبو مازن المنسقة مع الرئيس السيسي والدول العربية، والتي كانت هدفها الأول وقف العدوان فورا وإفشال مخطط التهجير، الذي هو حجر الزاوية الذي تخطط إسرائيل لتحقيقه لإنهاء القضية الفلسطينية. وأكد عساف أن القيادة المصرية والأردنية اتخذتا موقفا شجاعا في وقف التهجير، موضحا أنه اطلع على الاتصالات التنسيقية، وقال: "كانت هناك ضغوطات هائلة على مصر والقيادات الأردنية بشأن تنفيذ خطة التهجير ونأمل أن يفشل مخطط التهجير ببقاء الفلسطيني على أرضه"