هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منازل وكهوفا لفلسطينيين في قرية جنوب الخليل أقصى جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، بداعي البناء غير المرخص. وقال رئيس مجلس قروي التوانة ومسافر يطا محمد ربعي، للأناضول إن "قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية خلة الضبع، برفقة جرافات وآليات هدم، وشرعت بعملية هدم منازل وكهوف". وأوضح أن "عملية الهدم شملت ما تبقى من كهوف وخيام سكنية وشبكة المياه ووحدات صحية وخلايا طاقة شمسية". وفي 5 مايو الماضي، هدم الجيش الإسرائيلي في القرية 25 منزلا ومنشأة زراعية وآبار مياه، بذريعة البناء غير المرخص في المنطقة "ج" الخاضعة لسيطرته الكاملة. وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق. وهذه المناطق هي: "ألف" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "باء" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "جيم" وخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية. ومنذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تكثف إسرائيل من ارتكاب جرائم تمهد لضم الضفة الغربية إليها. ومن بين هذه الجرائم هدم منازل ومنشآت وتهجير مواطنين فلسطينيين من أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني، بحسب السلطات الفلسطينية. ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأممالمتحدة. وبموازاة الإبادة في غزة، قتل جيش الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون بالضفة، بما فيها القدسالشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية. وبدعم أمريكي، خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 64 ألفا و964 شهيدا، و165 ألفا و312 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.