التجربة المصرية في الشمول المالي للمرأة تحظى بإشادة إقليمية باجتماع «الإسكوا» ببيروت

حظيت التجربة المصرية في مجال تمكين المرأة اقتصاديًا وتعزيز الشمول المالي باهتمام واسع خلال الاجتماع الإقليمي الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" بمقرها في العاصمة اللبنانية بيروت، بالشراكة مع جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة.
واستعرض المجلس القومي للمرأة، خلال الجلسات، النموذج المصري الرائد، إذ قدمت نشوى مصطفى، القائم بأعمال المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالي بالمجلس، عرضًا موسعًا حول مشروع "تحويشة مصر" لمجموعات الادخار والإقراض الرقمي، الذي أثبت نجاحه في تحويل مفهوم الشمول المالي من مجرد مبادرات نظرية إلى تطبيقات عملية ملموسة على أرض الواقع.
وأوضحت أن المشروع ساهم بشكل مباشر في دمج آلاف السيدات داخل المنظومة المصرفية الرسمية، بجانب رفع وعيهن المالي ومحو الأمية الرقمية، بما مكنهن من مواجهة التحديات المفاجئة، وخاصة خلال الأزمات، عبر آليات مرنة للادخار والإقراض تدعم الاستقرار الأسري وتعزز من ثقافة التضامن المجتمعي.
كما أبرز العرض الأثر الاقتصادي الكبير للمشروع، حيث استطاعت النساء المستفيدات تحقيق إنجازات مالية ملموسة من خلال الادخار المنتظم والحصول على قروض صغيرة ميسرة، الأمر الذي أتاح لهن إطلاق مشروعات مدرّة للدخل وتحسين مستوى معيشتهن، وزيادة مساهمتهن في دعم أسرهن ومجتمعاتهن.
وأشاد المشاركون بالتجربة المصرية، مؤكدين أنها تقدم نموذجًا متكاملًا للربط بين التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز الشمول المالي، خاصة من خلال تحويل أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر إلى فرص اقتصادية حقيقية، وهو ما يجعل مبادرة "تحويشة مصر"، تجربة رائدة يمكن تعميمها في المنطقة العربية كنموذج ناجح ومستدام.