محمية وادي الريان تستقبل فناني ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة

ضمن فعاليات اليوم السادس من ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة، الذي يُقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، استقبلت محمية وادي الريان بمحافظة الفيوم الفنانين المشاركين في الملتقى، الذي تتواصل أنشطته حتى 23 أغسطس الجاري بمشاركة أحد عشر فنانًا من رسامي ومخرجي أفلام الرسوم المتحركة في مصر.
قام الفنانون بجولة شملت معالم المحمية، حيث استمتعوا بمشاهدة شلالات وادي الريان، والبحيرتين العليا والسفلى، وعيون الريان، قبل أن يتسلقوا جبل المدورة لمتابعة لحظة الغروب في لوحة طبيعية جمعت بين سحر البيئة الصحراوية وروعة المشهد البصري.
وخلال الزيارة، أكد الفنان أحمد حسن، أستاذ قسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، أن الملتقى يمثل خطوة جادة نحو الاهتمام بفن الكارتون، كأحد الفنون المؤثرة في تشكيل وعي الطفل.
وأشار إلى أن الرسوم المتحركة يجب أن تنطلق من التراث المصري العريق، وأن تستند إلى حضارتنا وبيئاتنا المتنوعة لتقديم أعمال أصيلة تحمل قيمة ورسالة، موضحًا أن مصر تملك رصيدًا حضاريًا وثقافيًا ثريًا يصلح لأن يكون أساسًا لصناعة أفلام موجهة للطفل، مستشهدًا بأعماله الشهيرة مثل: بكار، قصص القرآن، سنوحى، سوبر هنيدي، حلم الفضاء، وزينة.
تُقام فعاليات الملتقى تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتنفذها الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية بقيادة الفنانة فيفيان البتانوني، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي وفرع ثقافة الفيوم. القوميسير العام للملتقى هو الفنان الدكتور محمد ربيع، ويشارك في الملتقى الفنانون: أحمد محمود، أحمد حسن، أحمد الصباح، محمد دندراوي، مصطفى البنا، مصطفى صوفي، مصطفى السواح، إبراهيم سعد، إبراهيم طاهر، وخالد شاهين.
تُعد محافظة الفيوم من أبرز الوجهات المصرية التي تجمع بين التاريخ والطبيعة، حيث تحتضن آثارًا مصرية قديمة ورومانية وإسلامية، إلى جانب بحيرة قارون ووادي الحيتان المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا فريدًا يزاوج بين عبق الماضي وسحر الطبيعة.