جامعة المنيا: صرف مكافآت للعاملين واستعراض الاستعدادات لجائزة التميز الحكومي 2025

- الموافقة على الافتتاح التجريبي لمستشفى الأورام ببدء تشغيل العلاج الإشعاعي واستقبال أول مريض في 14 أغسطس المقبل
- إعلان بدء أعمال التحويلات وفتح باب التقدُّم للدراسات العليا 3 أغسطس القادم
عقد مجلس جامعة المنيا، اليوم الثلاثاء، اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور عصام فرحات، رئيس الجامعة، لمناقشة عددٍ من الموضوعات الأكاديمية والإدارية، واتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات الداعمة لمنظومة العمل الجامعي، والمحفزة للعاملين، والمعززة لدور الجامعة في خدمة المجتمع.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن حسانين، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفى محمود، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وعمداء الكليات، ومدير مركز ضمان الجودة والاعتماد، والمدير التنفيذي للمعلومات، والمستشار القانوني، وأمين عام الجامعة.
وفي مستهل الجلسة، قدم رئيس الجامعة الشكر والتقدير للعمداء على ما بذلوه من جهود متميزة أسهمت في سرعة ودقة إعلان نتائج الامتحانات بجميع كليات الجامعة في توقيتاتها المحددة، مشيدًا بدورهم الفعّال الذي كان له أثر إيجابي في انتظام أعمال الكنترولات وانضباط العملية الامتحانية.
وفي هذا الإطار، وافق المجلس على صرف مكافأة مالية قدرها 2000 جنيه لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بقطاعي التعليم والمستشفيات الجامعية، تقديرًا لمجهوداتهم في نجاح العملية التعليمية. كما أكد المجلس على استمرار صرف مستحقات التقادم الخمسي لأعضاء هيئة التدريس، دعمًا لاستقرارهم الأكاديمي والمالي، وترسيخًا لمبادئ العدالة وحفاظًا على حقوقهم المستحقة.
وفي بداية الاجتماع، استعرض فريق "جائزة جامعة المنيا للتميز الحكومي" استعدادات الجامعة للمشاركة في النسخة الخامسة من جائزة التميز الداخلي للجامعات المصرية لعام 2025، بما يسهم في ترسيخ ثقافة التميز المؤسسي بقطاع التعليم العالي، وتعزيز روح التنافسية بين الجامعات والكليات، اتساقًا مع استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وقدّم الدكتور حسن شعبان، المنسق العام للجائزة بالجامعة، عرضًا شاملاً حول الأهداف العامة للجائزة، ومحاورها، ومعايير التميز المؤسسي، مستعرضًا مشاركات الجامعة في هذه المسابقة الوطنية منذ انطلاقها عام 2019، والتي توّجت بحصول الجامعة على أفضل موقع إلكتروني حكومي على مستوى الجمهورية عام 2020، بالإضافة إلى آليات التقدم للجائزة، بدءًا من فتح باب الترشح وفقًا للشروط والمعايير المحددة، مرورًا بمرحلة التقييم الفني لما تم تقديمه من نماذج تميز، وانتهاءً بالزيارات الميدانية التي تُجرى لأفضل خمس كليات مرشحة.
وتضمّن العرض شرحًا لفعاليات جائزة التميز داخل الجامعة، وتقريرًا عن ورش العمل التي نُفذت لتأهيل سفراء التميز بكليات الجامعة، بهدف بناء كوادر داخلية قادرة على قيادة التحسين المؤسسي.
وأشاد الدكتور عصام فرحات بالحراك المؤسسي الذي أحدثته الجائزة داخل الجامعة، معتبرًا إياها دافعًا نحو خلق بيئة جامعية قائمة على الفكر الجديد والتميز والتحسين المستمر، مثمِّنًا دور عمداء الكليات في تحفيز فرق العمل ودعم التميز المؤسسي على مستوى الكليات، ومعربًا عن أمله في تحقيق تمثيل مشرف لجامعة المنيا في هذه الجائزة الوطنية، التي تتنافس فيها 27 جامعة حكومية، يتم من خلالها اختيار أفضل خمس كليات متميزة من بين 135 مرشحة، تمهيدًا لاختيار أفضل ثلاث جامعات على مستوى الجمهورية.
وفي إطار جهود تطوير البنية التحتية الصحية بالمستشفيات الجامعية، أعلن الدكتور عصام فرحات عن الافتتاح التجريبي لمستشفى الأورام الجامعي وبدء تشغيل العلاج الإشعاعي واستقبال أول حالة مرضية يوم 14 أغسطس المقبل، في خطوة مهمة لتعزيز منظومة الرعاية الطبية المقدَّمة لأبناء محافظة المنيا ومحافظات الصعيد، مشيرًا إلى أن المستشفى يُعد الأكبر من نوعه في صعيد مصر، بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير، ويضم جهاز علاج إشعاعي يُعد الأول من نوعه في مصر، ويُشرف على تشغيله كوادر طبية متخصصة ومدرَّبة على أعلى مستوى. كما تم دعم المستشفى بإضافة أقسام متخصصة في جراحة الأورام وعنايات الأورام، بما يسهم في تقديم خدمة علاجية متكاملة وفقًا لأحدث المعايير الطبية.
وناقش المجلس مقترحًا بإنشاء شركة خدمات تعليمية تستهدف إنشاء منشآت تعليمية دولية بالمراحل التمهيدية وما قبل التعليم الجامعي، بهدف التوسع في تقديم خدمات تعليمية نوعية تواكب احتياجات المجتمع.
كما استعرض المجلس الخطوط العريضة لمقترح الخطة الخمسية لتعيين المعيدين خلال الفترة من 2026 حتى 2030، بما يضمن استدامة الكفاءات العلمية وسد احتياجات الأقسام المختلفة، وفقًا للكثافة الطلابية بالكليات، وفي إطار الرؤية العامة للدولة.
وفي لفتة تقديرية، كرّم مجلس جامعة المنيا عمداء الكليات الذين انتهت مدة عمادتهم، حيث قدّم الدكتور عصام فرحات درع الجامعة إلى كل من: الدكتور ياسر فتحي، عميد كلية طب الأسنان، والدكتورة أمل أبو زيد، عميدة كلية التربية الفنية، والدكتورة سماح عبد الرحمن، عميدة كلية السياحة والفنادق، والدكتور سيد عبد العظيم، عميد كلية التربية، وذلك تقديرًا لجهودهم المخلصة في خدمة العملية التعليمية والمجتمع الجامعي، وما حققوه من نقلات نوعية وتطوير ملموس داخل كلياتهم، معربًا عن خالص شكره وامتنانه لعطائهم، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والاستمرار في الإسهام بخبراتهم ككوادر أكاديمية لها بصمات واضحة داخل الجامعة وخارجها.
هذا، وقد أعلن المجلس عن بدء أعمال التحويلات ونقل القيد للفرق الأعلى بين الكليات، للطلاب الراغبين في تغيير كلياتهم أو جامعتهم، وفقًا للقواعد والشروط والنسب المحددة من قبل وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، وذلك خلال الفترة من 3 أغسطس وحتى 25 سبتمبر.
وفي السياق ذاته، أعلن المجلس عن فتح باب التقدُّم للدراسات العليا (دبلوم – تمهيدي ماجستير – دكتوراه) للعام الجامعي 2025/2026، طبقًا للوائح الداخلية لكليات الجامعة، وذلك اعتبارًا من 3 أغسطس المقبل وحتى 4 سبتمبر، تيسيرًا على الطلاب الراغبين في استكمال دراساتهم العليا.
ومن جانبه، نقل الدكتور أحمد شوقي زهران، مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد، إلى أعضاء المجلس الوضع الحالي لحراك الاعتماد والجودة بكليات الجامعة، وذلك في ضوء خارطة الطريق التي أقرّتها الجامعة، مؤكدًا على استمرار رفع المستندات الأساسية الداعمة لملفات التقدُّم للاعتماد من كليتي العلوم والصيدلة، سواء للاعتماد المؤسسي أو البرامجي، إلى جانب استكمال التقارير النهائية والإجراءات التصحيحية الخاصة بحالات الاعتماد المشروط لكل من: كلية طب الأسنان، وبرنامج إعداد المعلم، وكلية التمريض، مشيرًا إلى أن باقي كليات الجامعة من المقرر أن تتقدَّم بملفاتها للاعتماد في 15 سبتمبر القادم، وفقًا للجدول الزمني المعتمد.
كما استعرض خلال الاجتماع الضوابط والمعايير الجديدة التي أقرتها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، في إطار استعداد الجامعة لبدء إجراءات الاعتماد المؤسسي للجامعة خلال المرحلة المقبلة.
وفي إطار تعزيز أمن المعلومات وضمان استمرارية العمل الرقمي وشبكة معلومات الجامعة، استعرض المجلس إنشاء "غرفة بيانات تبادلية احتياطية" بمقر المكتبة المركزية، تهدف إلى حماية البيانات الجامعية وضمان استرجاعها في حالات الطوارئ، بما يُعزز من كفاءة منظومة التحول الرقمي، ويحافظ على أمن المعلومات والبنية التحتية التكنولوجية للجامعة.