دعا الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الشعوب العربية والإسلامية وجميع الأحزاب والقوى الوطنية إلى التظاهر والتعبير عن رفضها السلمى لمجزرة إسرائيل التى ارتكبتها فى حق قافلة الحرية، كما طالب الاتحاد بتكثيف التظاهر بعد غد الجمعة، ودعا الخطباء فى المساجد إلى التنديد بهذا الجرم الكبير واعتبار يوم الجمعة يوم غضب شعبى إسلامى ضد العدو الصهيونى، ويوم نصرة لشعب غزة الصابر والمصابر المظلوم. وطالب القرضاوى فى بيان أصدره أمس باسم الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الحكام والملوك والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية بالتوقف عن التحاور وطرح مبادرات سلام مع العصابات المجرمة التى «لا تعرف للسلام طريقا ولا تؤمن إلا بقانون الغاب»، وأضاف «أقل ما يمكن أن نفعله ألا نساهم فى تجميل صورة هذا الكيان وإبرازه وكأنه بالفعل يؤمن بالحوار والسلام»، وقال «اسحبوا هذه المبادرة العربية التى قتلها هذا العدو وأشبعها موتا بهذه الأعمال الإجرامية التى يرتكبها باستمرار». ودعا الاتحاد الذى يرأسه القرضاوى كل أعضائه المنتشرين فى جميع أنحاء العالم أن يكونوا فى مقدمة الصفوف، ويتقدموا كل التحركات السلمية التى تندد بالجرائم الصهيونية، ويكشفوا «خبث الكيان الإجرامى الدموى الخارج عن كل تعاليم الأديان وقيم الأخلاق، ومواثيق حقوق الإنسان، وعن كل القوانين والأعراف الدولية»، وطالبهم باستخدام التقنيات الإعلامية وخصوصا على شبكة الإنترنت حتى يتم الكشف عن جرائمه لكل أحرار العالم. وطالب بمقاطعة البضائع الصهيونية، وبضائع أمريكا التى تناصر الدولة الصهيونية بالحق وبالباطل، وقال «أقل ما يجب على المظلوم ألا يربح ظالمه»، كما أشاد الاتحاد بالأتراك المشاركين فى القافلة والحكومة التركية التى وصفها البيان ب«النبيلة والشجاعة»، التى ساندت ودعمت القافلة منذ انطلاقتها، وتحركها العاجل والمشرف بعد وقوع الجريمة.