رئيس أساقفة وارسو يطلب من الفاتيكان تجريد كاهن بولندي من صفته الدينية بعد اتهامه بقتل رجل مشرد

طلب رئيس أساقفة وارسو، ببولندا، من الفاتيكان تجريد كاهن من صفته الدينية، بعدما وُجهت إليه تهمة قتل رجل مشرد يبلغ من العمر 68 عاما، تعرض للضرب بفأس ثم أُضرم فيه النار.
ووجه الادعاء العام، أمس السبت، تهمة القتل بوحشية خاصة إلى الكاهن، الذي تم تعريفه فقط باسم "ميروسلاف إم" تماشيا مع قواعد الخصوصية المتبعة في بولندا.
ويُحتجز الكاهن حاليا على ذمة المحاكمة، ويواجه عقوبة تتراوح ما بين السجن لمدة 15 عاما والسجن المؤبد.
وقال المحققون إن الكاهن والضحية، أناتول تشيك، كانا معا داخل سيارة في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي عندما اندلع بينهما شجار، وذلك وفقا لأنيتا جوزدج، المتحدثة باسم مكتب مدعي منطقة رادوم.
وأوضحت جوزدج في بيان أن الشجار نشب على خلفية اتفاق تبرع، كان الكاهن قد تعهد بموجبه بتقديم المساعدة والرعاية مدى الحياة للرجل. وقد تصاعد الخلاف بسبب مسألة السكن المستقبلي للرجل المشرد.
وبحسب المتحدثة، يُشتبه في أن الكاهن ضرب الضحية على رأسه بفأس، ثم سكب عليه سائل قابل للاشتعال وأضرم فيه النار. وأضافت أن الكاهن عقب ذلك فر من المكان بسيارته عندما رأى ضوء دراجة يقترب.
وقالت جوزدج إن راكب الدراجة عثر على الضحية وهو يشتعل بالنار، فسارع إلى طلب فرق الإسعاف.
وطلب رئيس أساقفة وارسو، أدريان جالباس، أمس السبت، من الكرسي الرسولي فصل الكاهن من صفته الدينية، وهي أقسى عقوبة يمكن أن تُفرض على رجل دين بموجب القانون الكنسي.
ولم يصدر الفاتيكان أي رد فوري على طلب للتعليق.