رفضت واشنطن اليوم الثلاثاء إجراء تحقيق دولي في العملية العسكرية التي قامت بها القوات الإسرائيلية ضد أسطول الحرية. وقال السفير اليهاندرو وولف نائب المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأممالمتحدة "إن بيان مجلس الأمن بشأن الحادث واضح، وأن قراءتنا له تختلف عن قراءة رئيس المجلس له". ودعا السفير الأمريكي، الصحفيين إلي إعادة قراءة البيان للتحقق مما يدعو إليه مجلس الأمن، وقال "إننا مقتنعون ونساند إسرائيل في قيامها بإجراء تحقيق حول ما حدث، ونحن واثقون تماما من قدرة إسرائيل على إجراء تحقيقات ذات مصداقية وشفافة وفورية". وردا على سؤال عما إذا كان الموقف الأمريكي يتناقض مع تصريحات سابقة للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والذي طالب فيها بإجراء تحقيق دولي في الحادث، قال اليهاندرو وولف "إن كى مون دعا لإجراء تحقيقات متكاملة ونحن نعتقد أن الإسرائيليين قادرون على ذلك". وأضاف "أننا يجب أن نضع في الحسبان أن التحقيقات لا تزال جارية حتى الآن، ولدينا العديد من الأسئلة بشأن حقيقة ما حدث وأسبابه والأهداف المرجوة من ورائه، والاتصالات التي قامت بها إسرائيل مع منظمي قوافل الإغاثة بخصوص البدائل الأخرى التي تم تقديمها. ودعا السفير الأمريكي إلي عدم القفز إلي نتائج مسبقة قبل منح الحكومة الإسرائيلية الفرصة لإجراء تحقيقاتها الشاملة، نافيا مرة أخري أي غموض في نص البيان الذي أصدره مجلس الأمن بشأن الحادث. من جانبه أكد رئيس مجلس الأمن السفير كلود هيلر مندوب المكسيك الدائم لدي الأممالمتحدة اليوم- الذى تسلمت بلاده رئاسة المجلس للشهر الجارى- أن بيان أعضاء مجلس الأمن بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قوافل الإغاثة يشير بوضوح إلى ضرورة إجراء تحقيق دولى شفاف ومحايد. وأوضح أن البيان يدين إسرائيل لاستخدامها القوة ضد المدنيين علي ظهر سفن الإغاثة، ونظرا لوجود ادعاءات بشأن المتسبب فى اندلاع أعمال العنف، فنحن بحاجة إلى إجراء تحقيقات دولية ومحايدة تفصل فى كل ذلك.