مفوضية الانتخابات الليبية: تعليق المرحلة الثانية للانتخابات البلدية

قالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، إنها علقت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية بسبب صدور تعليمات شفاهية من قبل مديريات الأمن التابعات لوزارة الداخلية في شرق ليبيا "حكومة أسامة حماد".
وأوضحت المفوضية، في بيان نشر، اليوم الاثنين، على موقعها الرسمي"، أن التعليمات الشفهية تضمنت الإيقاف الفوري لعمليات توزيع البطاقات الانتخابية على الناخبين دون مخاطبة المفوضية وتوضيح الأسباب، الأمر الذي أجبرنا على تعليق الانتخابات في هذه البلديات".
وأعربت المفوضية عن أسفها لإقصاء أكثر من 150 ألف ناخب وناخبة وأكثر من 1000 مترشح من ممارسة حقهم في من يدير شوؤن بلديتهم ومن يمثلهم، بحسب البيان.
وأكدت الوطنية للانتخابات، أن الانتخابات في بلديات بنغازي وسبها وطبرق وسرت وجنزور لن تلغى، وسوف تستأنف حال زوال هذه التهديدات التي صاحبت هذه العملية وأنها تدعو الجميع إلى تحمل المسئولية والإيفاء بالالتزامات نحو إرساء قواعد الاستقرار المنشود، والذي تعد المجالس البلدية أحد ركائزه.
واستغربت المفوضية من تعديات وزارة الداخلية بقولها إنها كانت تعتقد "أنهم شركائنا في العملية الانتخابية ويجب فتح تحقيق في هذه التعديات ومساءلة من يقف وراءها واتهامه بسوء استخدام السلطة."
ورفضت السلطات في شرق ليبيا رفضت التعليق على اتهامات المفوضية لهم بعرقلة العملية الانتخابية من قبل وزارة الداخلية وإقفال مركز الانتخاب، مما يعزز اتهامات المفوضية وشهود العيان من الناخبين الذين وجدوا المراكز الانتخابية مقفلة رغم إعلان المفوضية ببدء توزيع بطاقات الناخبين.
منذ إعلان المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا نتيجة المرحلة الأولى للاستحقاق المحلي في 24 نوفمبر الماضي، والليبيون ينتظرون مصير المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية المؤجلة.
ومنذ عام 2014 تعاني ليبيا من فراغ وانقسام سياسيين بين شرق البلاد وغربها، أديا لفشل الدولة في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية كانت مقررة في ديسمبر 2021، بالإضافة لمعانلة البلاد من أزمات أمنية.