الليلة فى ميتلايف.. هل تتكرر «قصة قيس وليلى»؟!

** من 30 سنة، بطريقة الفنان حسين رياض فى أفلام الأبيض والأسود الجميلة، أكتب كثيرًا عن الدراما فى كرة القدم وفى الرياضة، وكيف أن كل لعبة فيها انتصار وانكسار مثل الحياة. والذين لا يعرفون دراما الرياضة ولا يعرفون كرة القدم يقولون: «لو طارت الأهرامات لن يهزم تشيلسى منافسه باريس سان جيرمان فى نهائى كأس العالم للأندية، قياسًا على أداء الفريق الباريسى فى مبارياته الأخيرة وعلى بطولاته الأربع هذا الموسم». لكن هؤلاء لا يعرفون أيضًا أنه لو كان قيس تزوج ليلى لما دخلت قصتهما التاريخ.. فهل يفعلها تشيلسى ويحرم البطل من الزواج من البطلة راسمًا نهاية درامية غير متوقعة؟
** كل شىء وارد فى كرة القدم مهما كانت السابقة. فمن كان يتخيل أن الهلال السعودى سوف يهزم مانشستر سيتى أقوى فرق العالم. (وبين القوسين ما هو الفرق بين مانشستر سيتى وباريس سان جيرمان؟).. أرجو أن نتحدث عن ذلك فى مقال آخر. لكن نعود إلى نهائى كأس العالم الليلة. باريس سان جيرمان يلعب كرة جديدة، فيها مزيج من تيكى تاكا السريعة فى لحظات، إذ يكفى بضع تمريرات فى موقف معين، وليس عشرات التمريرات فى كل هجمة كما يفعل السيتى. إن باريس سان جيرمان يطبخ هجومه فى ميكرووف، بينما السيتى يطبخ هجومه على أمبوبة غاز أو موقد. وتنضج طبخة الفريق الفرنسى بسرعة، بينما طبخة السيتى تحتاج إلى وقت (يبدو أن هذا تحليل شيف)؟!
** باريس سان جيرمان هزم إنتر ميلان 5/صفر، وأتلتيكو مدريد 4/صفر، وبايرن ميونيخ 2/صفر، وريال مدريد 4/صفر. هذه قوة هجومية، وقوة دفاعية صلبة. وتشيلسى هو بطل دورى المؤتمرات، ورابع البريميرليج، وفى كأس العالم للأندية تغلب تشيلسى على لوس أنجلوس إف سى 2/صفر وعلى الترجى 3/صفر، وخسر 1/3 أمام فلامينجو وهزم بنفيكا 4/1 على بنفيكا وفاز على بالميراس 2/1، فلومينينسى 2/صفر.
** المدربان، لويس إنريكى، وإنزو ماريسكا يعلمان جيدًا دراما كرة القدم، وأن النتيجة الأخيرة تون مع الصفارة الأخيرة. ويقول إنريكى: «فريقنا يضم 11 نجمًا وربما 15 نجمًا وليس نجمًا واحدًا أو ثلاثة نجوم. نحن فريق. نلعب بمبادئ الفريق. والمباراة صعبة. تشيلسى يمتلك الكرة مثلنا ويضغط مثلنا، ولاعبوه أقوياء بدنيًا. وكلانا فاز ببطولة أوروبية هذا الموسم. وقال إنزو ماريسكا: «باريس أفضل فريق حاليًا.. لكن فلومننيسى هزم إنتر ميلان. وفاز على الهلال الذى هزم مانشستر سيتى. كل المباريات صعبة ونتائجها ليست مضمونة».
** مباريات الفريقين دائمًا متقاربة لعبا معًا 6 مباريات فى 3 سنوات 2014 و2105 و2016. وحقق تشيلسى انتصارين، بينما فاز باريس سان جيرمان فى 3 مباريات، وتعادلا فى 3 مباريات. ولا يجب الاستناد على نتائج سابقة ومضت، وقد لعبت فى ظروف مختلفة. لكن الترشيحات تتجه إلى باريس سان جيرمان الأكثر سرعة وشبابًا. وهدفه تحقيق البطولة الخامسة فى موسمه التاريخى. وصحيح لا يمكن التقليل من تشيلسى خاصة أن المباراة ستكون معركة ضغط، ومساحات ضيقة سوف يحاول أن يصنعها الفريق الإنجليزى بكل مايملك من قدرات بدنية حتى يحرم الفريق الباريسى من الركض، والركض، والركض؟!
** بالطبع لن تطير الأهرامات، وقصة قيس وليلى فى التاريخ، وملعب ميتلايف على موعد مع مباراة قد تدخل التاريخ!