أدانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، اليوم الاثنين، هجوم الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار. وقال الإخوان، في بيان نشره موقع الجماعة الرسمي، "يدين الإخوان المسلمون، وبكل قوة، هذا الهجوم العسكري الإجرامي من قبل إسرائيل على الأسطول وعلى المدنيين الموجودين على سفنه، ويؤكدون موقفهم الثابت ضد الصهاينة وبربريتهم المستمرة، وإجرامهم الدائم ضد الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين؛ أرض العروبة والإسلام". وتابع البيان: "وفي هذه الأجواء الغائمة، وأمام إصرار إسرائيل على دق طبول الحرب ضد المدنيين المنتمين إلى عشرات الدول الإسلامية والأوروبية والعربية، فإننا نتوجه إلى كل الشعوب في العالمين العربي والإسلامي، وإلى شعوب العالم الحر بإعلان غضبهم، وبكل قوة، وأن يمارسوا كل أنواع الضغوط على حكوماتهم، وأنظمتهم لكي تتحرك -وبسرعة- لمنع الصهاينة من عدوانهم اللاإنساني على أسطول الحرية". وطالب البيان الحكومات العربية والإسلامية، وخاصة في مصر، بضرورة التحرك السريع والفعال لمنع قتل الأبرياء، سواء على سفن كسر الحصار أم على الأراضي الفلسطينية، مشددا على ضرورة فتح معبر رفح فورا، لأن إغلاقه كان سببا رئيسيا فيما يحدث، بالإضافة إلى ضرورة طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، ومن باقي العواصم العربية والإسلامية التي لها علاقات بإسرائيل على وجه السرعة. ودعا البيان الجامعة العربية إلى تحمل مسئوليتها تجاه ما يجري الآن من قرصنة إسرائيلية ضد الفلسطينيين، وضد المدنيين الموجودين على سفن الحرية، كما حملوا الأممالمتحدة المسئولية الكاملة عما يمكن أن تؤدي إليه تصرفات إسرائيل من حرب عالمية لا تبقي ولا تذر. وتضم القافلة التي تنظمها مؤسسة حقوق الإنسان ومؤسسة الإغاثة الإنسانية (اي. اتش. اتش)، ومقرهما اسطنبول، سفنا من بريطانيا واليونان والجزائر والكويت وماليزيا وأيرلندا. وكان المئات من قوات الاحتلال الإسرائيلية قد هاجموا القافلة، وأشارت تقارير إخبارية إلى مقتل 16 وجرح العشرات من المتضامنين الذين كانوا على متنها.