وزير البترول يبحث مع سفيرة قبرص تعزيز التعاون في الغاز والتعدين

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على متانة العلاقات المصرية القبرصية على المستويين الحكومي والشعبي، مشيدًا بالشراكة الوثيقة التي تجمع البلدين في قطاع الطاقة، وخاصة التعاون في مجال الغاز الطبيعي. جاء ذلك خلال لقائه اليوم مع السفيرة بولي إيوانو، سفيرة قبرص في مصر، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور المهندس محمود عبدالحميد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس).
وأوضح الوزير أن التعاون المصري القبرصي يمثل نموذجًا للتكامل الإقليمي في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن ربط حقول الغاز القبرصية بمجمعات الغاز المسال في مصر يعد خطوة استراتيجية لإعادة تصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية، بما يدعم أمن الطاقة الإقليمي ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف بدوي أن القيادة السياسية في مصر، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز العلاقات مع قبرص في مختلف المجالات، ولاسيما في مجالي الغاز والتعدين، مؤكدًا استعداد وزارة البترول لتقديم كافة أوجه الدعم الفني واللوجيستي لتسهيل استفادة قبرص من البنية التحتية المصرية المتطورة، بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين.
من جانبها، أشادت السفيرة بولي إيوانو بعمق العلاقات المصرية القبرصية وبالنتائج المثمرة للشراكة في مجال الطاقة، مشيرة إلى أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا رائدًا في تجارة وتسييل الغاز الطبيعي. كما أثنت على الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع التعدين المصري خلال السنوات الأخيرة، بفضل الإصلاحات الهيكلية والتشريعية التي جعلت منه وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.
وأوضحت السفيرة أنها تحمل رسائل من عدد من شركات التعدين القبرصية التي أبدت اهتمامًا بضخ استثمارات جديدة في السوق المصري، في ضوء الإصلاحات المشجعة والفرص الواعدة في هذا القطاع الحيوي.
وفي ختام اللقاء، رحب الوزير كريم بدوي بالتوجه القبرصي لتوسيع التعاون مع مصر ليشمل قطاع التعدين إلى جانب الغاز الطبيعي، مؤكدًا حرص الوزارة على فتح قنوات اتصال مباشرة مع الشركات الراغبة في الاستثمار، والعمل على تذليل أي عقبات أمامها لضمان انطلاق مشروعات جديدة تعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين.