أفادت محطة "ار يو في" الإذاعية في أيسلندا أن حزبا سياسيا (كوميدي) تأسس من خلال الفكاهة في أعقاب الأزمة المالية برز كأكبر حزب في انتخابات مجلس العاصمة ريكيافيك، ويضم فنانين وشخصيات بارزة في أيسلندا. وحصل "بيست بارتي" (الحزب الأفضل) الذي ينتمي إليه نجم الكوميديا التليفزيونية جون جنار على 34.7% من أصوات الناخبين مطلع الأسبوع الحالي، وحصل على 6 مقاعد من بين مقاعد المجلس البالغ عددها 15 مقعدا، ولذا أصبح أكبر حزب في المجلس متقدما على الحزبين الرئيسيين التقليديين حزب المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين. وخلال حملته الانتخابية وعد جنار بتوفير مناشف مجانية تماما عند كافة الينابيع الساخنة وإحضار دب قطبي لحديقة حيوان ريكيافيك كي لا يصبح الكهف الكروي بمتجر "ايكيا" المحلي المكان الأكثر جاذبية للأطفال في العاصمة. وقال جنار، خلال الحملة الانتخابية، "يمكننا أن نقدم وعودا أكثر من الآخرين لأننا سنقوم بالتأكيد بالوفاء بتلك الوعود"، ويؤكد أحقيته في تولي منصب عمدة العاصمة. من جانبها وصفت يوهانا سيجورداردوتير، رئيسة الوزراء الأيسلندية، نتائج انتخابات المجلس بأنها بمثابة صدمة. وينظر إلي هذه النتائج باعتبارها احتجاجا على السياسيين الذين يشتركون في المسئولية عن الانهيار المصرفي في أيسلندا عام 2008. وتسببت هذه الأزمة المالية في تكبد هذه الدولة الجزيرة التي يقطنها 320 ألف شخص ديونا كبيرة ينبغي سداد جزء منها من خلال رفع الضرائب وخفض المعاشات والخدمات الاجتماعية.