شهد اليوم الدراسي حالة من التباين في ردود أفعال طلاب الثانوية العامة، عقب أداء امتحاني الفيزياء لطلاب الشعبة العلمية، والتاريخ لطلاب الشعبة الأدبية، حيث أكد العديد من الطلاب أن امتحان مادة التاريخ جاء في مستوى الطالب المتوسط، ما أدخل نوعًا من الاطمئنان في نفوسهم، في حين عبّر طلاب القسم العلمي عن استيائهم الشديد من مستوى امتحان الفيزياء، الذي وصفوه بالصعب والمعقّد، معتبرين أنه لم يُراعِ الفروق الفردية وأثار حالة من الإحباط بينهم. وقال بهاء حسني، طالب بالشعبة الأدبية في لجنة مدرسة صلاح الدين الابتدائية المشتركة في الأقصر، إن امتحان مادة التاريخ جاء في مستوى الطالب المتوسط، وكانت معظم الأسئلة واضحة ومباشرة ومن داخل المنهج الدراسي. وأضاف حسني، ل"الشروق" أن صياغة الأسئلة كانت جيدة، ولم تتضمن أي فقرات غامضة أو معقدة، ما أشعرهم كطلاب بالارتياح عند الإجابة، ووجدوا أن الوقت كان كافيًا لمراجعة الحلول، فكان هذا الامتحان كان بمثابة "فرصة لتعويض الضغط الذي مررنا به في الأيام السابقة". ولفتت إسراء محمد، طالبة بالشعبة العلمية في لجنة مدرسة صلاح الدين الابتدائية المشتركة في الأقصر، إلى أن امتحان الفيزياء هذا اليوم جاء فوق مستوى الطالب المتوسط، واحتوى على العديد من الأسئلة ذات الصياغة المعقدة التي تتطلب تفكيرًا عميقًا وسرعة في التحليل. وتابعت محمد، ل"الشروق": "شعرنا بضغط كبير داخل اللجنة، ووجدنا صعوبة في حل عدد من الأسئلة التي لم تكن مباشرة، وخرجت من اللجنة ونحن نشعر بالحزن الشديد، لأننا بذلنا جهدًا كبيرًا في الاستعداد، لكن الامتحان جاء مخيبًا للآمال." وأشار محمود سامي، طالب بالشعبة العلمية في لجنة مدرسة صلاح الدين الابتدائية المشتركة في الأقصر، إلى أن امتحان الفيزياء كان صعبًا بالفعل، ليس لخروجه عن المنهج، وإنما لطريقة صياغة الأسئلة التي كانت تتطلب دقة شديدة في الفهم والحساب. واستطرد سامي، ل"الشروق" أن الامتحان احتوى على العديد من المسائل التي تحتاج إلى وقت طويل، وبعضها تضمّن جزئيات دقيقة قد لا ينتبه إليها الطالب بسهولة، موضحًا أن الطلبة شعروا بأن الامتحان يحتاج إلى طالب متميز حتى يتمكن من الحصول على الدرجة النهائية.