قطاع التسليح في ألمانيا يطالب الناتو بضمانات سريعة لخطط الطلبات المستقبلية

قبل بدء قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في لاهاي، دعا ممثلو قطاع صناعة الأسلحة الألمانية إلى ضمانات سريعة لخطط الطلبات المستقبلية.
وقال رئيس قسم الدفاع في شركة "إيرباص" للطيران، ميشائيل شولهورن، في تصريحات لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء: "ننتظر خلال قمة الناتو التزاما واضحا من الدول الأعضاء بتنفيذ التعهدات"، مؤكدا ضرورة ترجمة الزيادة المخطط لها في الإنفاق الدفاعي إلى واقع ملموس، وقال: "وهذا يعني - من وجهة نظر الصناعة - الضمان التخطيطي والالتزامات طويلة الأجل عبر الطلبات".
وأضاف شولهورن: "يمكننا زيادة الطاقة الإنتاجية، وعلى نحو سريع أيضا، ولكن لتحقيق ذلك، نحتاج إلى وضع واضح فيما يتعلق بالطلبات، وبكميات كافية، وتجنب أساليب التلاعب بالأرقام"، مشيرا إلى أنه في ضوء الانسحاب التدريجي للقدرات الأمريكية، ويجب على أوروبا التحرك بسرعة، وبحسم، وعلى نحو أوروبي مشترك.
كما أعرب ألكسندر زاجل، رئيس شركة "رينك" لتصنيع ناقلات الحركة للدبابات في مدينة أوجسبورج الألمانية، عن وجهة نظر مماثلة، قائلا: "من الواضح أننا كصناعة نحتاج إلى ضمانات تخطيط".
ولفت زاجل إلى أن شركته قامت بالفعل باستثمارات مسبقة، وقال: "لقد زادت رينك من قدراتها"، مضيفا في إشارة إلى إنتاج ناقلات الحركة للدبابات: "قبل بضع سنوات، كنا لا نزال ننتج 150 إلى 200 ناقل حركة جديد سنويا. في المستقبل، سنشهد إنتاج ناقلات حركة بأرقام قياسية".
ووصف أوليفر دوره، الرئيس التنفيذي لمجموعة "هينسولت" للإلكترونيات الدفاعية، قرارات الناتو المتوقعة بالتاريخية، وقال: "أهداف الناتو الجديدة للقدرات وزيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما يصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي تُمثل نقطة تحول تاريخية لأمن أوروبا"، مضيفا أن ذلك سيُمكّن الشركة من توسيع قدراتها بسرعة ودفع عجلة الابتكار.
ودعا رينيه أوبرمان، رئيس مجلس الإشراف في إيرباص، إلى إجراءات شراء أقل بيروقراطية، وقال في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية إن هذه الإجراءات حاليا "لا تُركز بشكل كافٍ على الموردين الأوروبيين، وتستغرق وقتا طويلا، وتُسفر أحيانا عن مواصفات مُعقدة للغاية". وإلى جانب مراجعة قانون مشتريات الاتحاد الأوروبي، دعا أوبرمان إلى توحيد أنظمة الأسلحة الأوروبية.
ومن المقرر عقد قمة الناتو في لاهاي اليوم وغدا الأربعاء. وتدور الموضوعات الرئيسية حول التعزيزات العسكرية للحلف واستمرار الدعم لأوكرانيا.