قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن «طهران لم تثق أبدًا في الدول الأوروبية عند التفاوض سابقًا معهم». وأضاف خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، اليوم الأحد، أن «الأسباب أصبحت أكثر وجاهة الآن لانعدام ثقة طهران في الجانب الأوروبي، بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية». وبسؤاله عن إمكانية العودة إلى الدبلوماسية، شدد على أن الطريق إلى الدبلوماسية يجب أن يظل «مفتوحًا»، موضحًا أن انخراط إيران فيه مرتبط بإنهاء العدوان. وواصل: «انخراطنا في الدبلوماسية مرة أخرى، سيعود إلى طبيعة الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي، وعند انتهاء العدوان سنقرر كيف يمكننا المشاركة في محادثات دبلوماسية أخرى». وأشار إلى أن مباحثات طهران مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لم تكن مباشرة، وإنما بوساطة وزير الخارجية العماني. وأكد أن طهران لازالت تتلقى رسائل الولاياتالمتحدة عبر قنوات مختلفة، وعلى رأسها عمان، مضيفًا: «إذا احتجنا إلى الرد على الرسائل سنرد عن طريق الوسطاء». وشنت الولاياتالمتحدة، السبت، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، منذ 13 يونيو الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم. واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، هي: «فوردو»، و«نطنز»، و«مجمع أصفهان»، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذراً طهران من القيام ب«رد انتقامي»، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات «محدودة»، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي.