قال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز، إن الحكومة البريطانية كانت على علم بخطط الولاياتالمتحدة لشن غارات جوية على إيران، لكنها لم تشارك فيها. وأضاف في حديث لشبكة «سكاي نيوز»، صباح الأحد، أن «المملكة المتحدة لم تتلقَ طلبًا من الولاياتالمتحدة لاستخدام قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي». واستطرد: «نحن ندعم منع إيران من امتلاك سلاح نووي، واقترحنا مسارًا دبلوماسيًا، كما فعلت دول أوروبية أخرى، لكن الإيرانيين رفضوا ذلك». وطمأن المواطنين البريطانيين بأن بلاده تُجري استعدادات مكثفة لجميع الاحتمالات، على الرغم من أن «الحكومة لم تكن متورطة في هذه الهجمات». وأشار إلى «وضع الحكومة سيناريوهات لحماية المواطنين البريطانيين في المنطقة وكيفية إجلائهم، إضافة إلى حماية البنية التحتية والقواعد البريطانية، إذا لزم الأمر». وشنت الولاياتالمتحدة، السبت، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، منذ 13 يونيو الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم. واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، هي: «فوردو»، و«نطنز»، و«مجمع أصفهان»، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذراً طهران من القيام ب«رد انتقامي»، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات «محدودة»، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي.