كشفت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، عن اقتراب المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" من الاكتمال بنسبة إنجاز بلغت 90%، بتنفيذ نحو 27,334 مشروعًا في 1,477 قرية، بتكلفة وصلت إلى 360 مليار جنيه، استفاد منها 18 مليون مواطن. وقالت عوض، في بيان صحفي اليوم، إن المبادرة تمضي رغم التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية، وتهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر ثلاث مراحل تستهدف تحسين مستوى معيشة 58 مليون مواطن يمثلون 53% من سكان مصر، بإجمالي استثمارات تتجاوز التريليون جنيه. وأشارت إلى أن الوضع في الريف المصري قبل عام 2014 كان يعاني من معدلات فقر مرتفعة بلغت 34.8%، وارتفعت إلى نحو 48% في ريف الوجه القبلي، فضلًا عن بطالة وصلت إلى 13%، وهجرة متزايدة من الريف إلى الحضر، مع نمو عشوائي غير مخطط في المناطق الحضرية. كما أوضحت أن الخدمات الأساسية في الريف كانت شبه غائبة؛ إذ لم يكن 92% من السكان متصلين بشبكات الصرف الصحي، مع ضعف جودة مياه الشرب، وانعدام خدمات الغاز الطبيعي، وتدني خدمات الكهرباء والاتصالات والصحة والتعليم والخدمات الشبابية والحكومية. وأضافت الوزيرة أن المبادرة تعد برنامجًا تنمويًا شاملًا لتطوير الريف المصري والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، مؤكدة أن مشروع "السكن الكريم" يمثل أحد محاور المبادرة، ويهدف إلى رفع كفاءة منازل الأسر الأولى بالرعاية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والبنوك والقطاع الخاص. وأكدت أن الحكومة أعدّت حصرًا دقيقًا للحالات المستحقة للتطوير السكني، مشيرة إلى تحديد 80,661 منزلًا مستهدفًا لتطويرها تدريجيًا في 20 محافظة، أبرزها أسوان، قنا، سوهاج، أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، الجيزة، والمنوفية.