أعلنت السلطات في سنغافورة اليوم السبت أن بقعة البترول المتسربة من الناقلة التي اصطدمت بإحدى السفن، اقتربت من السواحل الشمالية الشرقيةلسنغافورة اليوم، بيد أن جهود السيطرة على البقعة وإبعادها عن إحدى جزر المحميات الطبيعية، ناجحة إلى حد كبير. وقالت الوكالة الوطنية للبيئية إن البترول انتشر على طول شاطئ شانجي على السواحل الشمالية الشرقية، ما دفع المسئولين لإغلاق المنطقة ومنع الرياضات المائية. وأضافت الوكالة أن البقع البترولية التي رصدت قرب محمية طبيعية في جزيرة بولاو أوبين شمال البلاد تم تطهير قدر كبير منها، مشيرة إلى أنه " لم تكن هناك مؤشرات لوقوع أضرار جسيمة للنظام البيئي". وقالت الوكالة "ساعد حاجز الاحتواء الذي تم نشره في وقت سابق في إبقاء البقعة البترولية بعيدا". وينتاب النشطاء البيئيون المحليون مخاوف من احتمال إضرار البقعة البترولية بالحياة البرية في الجزيرة. وقال لويس إنج المدير التنفيذي لإحدى الجمعيات المعنية بالبيئة "هذه مناطق تتميز بمستوى عال من التنوع البيولوجي ". وأشار إلى أن بعض الفصائل ومنها السرطان ونجم البحر والأسماك الصدفية تأثرت بالبقعة البترولية. كان ما يقدر ب 2500 طن من البترول الخام تسربت يوم الثلاثاء الماضي من الناقلة الماليزية " إم تي بونجا كيلانا 3" بعد اصطدامها بسفينة ضخمة في أحد أكثر المسارات البحرية التجارية ازدحاما في العالم على طول مضيقي ملقة وسنغافورة.