وسّعت إسرائيل من نطاق هجماتها على إيران، لتشمل منشآت مدنية وبنى تحتية في العاصمة طهران ومناطق أخرى، وسط استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين. وليل السبت/ الأحد، استهدفت إسرائيل مستودعًا للنفط في طهران، وفي اليوم التالي، ضربت مجموعة من منشآت البنية التحتية لشبكة المياه الرئيسية في ميداني "تجريش" و"القدس" وسط العاصمة. وأظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام الرسمية أن كلا الميدانين غمرتهما المياه، وأن الفرق المختصة بدأت أعمال الإصلاح والصيانة. واستمرت تسربات المياه لفترة طويلة، خصوصًا في محيط ميدان القدس، ما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه عن المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، اليوم الإثنين، أن إسرائيل استهدفت طريق طهران – قم السريع، ما أدى إلى اضطراب في حركة المرور، واضطرت السلطات إلى توجيه المواطنين نحو طرق بديلة. كما أفاد التلفزيون الرسمي بأن الجيش الإسرائيلي استهدف مستشفى "فارابي" في محافظة كرمانشاه، وقد أظهرت الصور تعرض المستشفى لأضرار. والاثنين، استهدفت إسرائيل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني بعد فترة وجيزة من إعلانها نيتها استهداف مناطق مدنية في إيران. وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا. ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي. وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.