** من الكلام القديم فى كرة القدم، والقديم جدًا، منذ عصر الإنسان الأول، أن يردد ناقد أو إعلامى مايلى: «مشكلة خوسيه ريبييرو أن عدد نجوم الفريق كبير». وكنت أتعجب لماذا هى مشكلة؟ فإذا كنت مديرًا لشركة ومعك 28 موظفًا موهوبًا جدًا، فهل تكون تلك مشكلة بالنسبة لك أم أنها مسألة تمنحك قوة كمدير للشركة؟ تمامًا مثل الشوط الثانى هو «شوط المدربين».. فأين كانوا فى الشوط الأول؟ أو «المدرب طالب لاعبيه بالفوز».. فماذا يطلب غير ذلك؟! ** يوم الثلاثاء الماضى فى برنامج إذاعى (أون سبورت إف إم) طرحنا على السادة المستمعين سؤالًا بشأن التشكيل الأمثل للأهلى فى مباراته الأولى أمام إنتر ميامى التى بدأت فجرا، ولفت النظر إلى أن التشكيل الأمثل من وجهة نظر جمهور الأهلى كان «عدة تشكيلات».. ومنها ما يلى: ** 1- الشناوى، لحراسة المرمى. محمد هانى، أشرف دارى، بيكهام، كوكا للدفاع. مروان عطية، حمدى فتحى، إمام عاشور للوسط. تريزيجيه، وسام أبو على، زيزو للهجوم. ** 2- الشناوى لحراسة المرمى. محمد هانى، أشرف دارى، ياسر إبراهيم، العش للدفاع. ديانج، إمام عاشور، حمدى فتحى للوسط. طاهر محمد طاهر، جريديشار، تريزيجيه للهجوم. ** 3- الشناوى لحراسة المرمى. طاهر محمد طاهر، أشرف دارى، بيكهام، تريزيجيه ديانج، حمدى فتحى، إمام عاشور. بن شرقى، وسام أبوعلى، زيزو. ** تنوعت التشكيلات، وقد وصفت التشكيل الثالث الهجومى بأنه تشكيل هجومى جدًا (F35 الطائرة الشبحية الأمريكية الشهيرة) على أساس أن يستفيد المدرب من مهارات تريزيجيه وبن شرقى فى الجانب الأيسر، ما بين الدفاع والهجوم، لا سيما أن تريزيجيه كان محورًا دفاعيًا بتكليفات من مدرب المنتخب فى 2017 هيكتور كوبر بجانب دوره كجناح، وكذلك نفس الأمر لمهارات وقدرات طاهر محمد طاهر الدفاعية والهجومية مع زيزو فى الجبهة اليمنى. ** تشكيل الأهلى فى رأس مدرب الفريق خوسيه ريبييرو. الذى حكمت اختياراته أسلوب اللعب وهو الإستحواذ والقدرة على امتلاك الكرة وبناء اللعب من الخلف، ما يعنى اختيار عناصر قادرة على التحرك المستمر فى المساحات لتبادل الكرة بسهولة، وهو ما يتطلب جاهزية بدنية عالية جدًا، بجانب القدرة على إطلاق الظهيرين والجناحين كرة عرضية مميزة. (طراز الشيبي مثلًا). ومدى مهارة اللاعب فى أداء الواجبات الدفاعية والهجومية وتميز كل عنصر بأعلى درجات السرعة، فى هذا المستوى المرتفع من درجة التنافسية. وأضف إلى ذلك نقطة مهمة تتعلق بما أطلق عليه خوسيه ريبييرو نفسه قبل المباراة الأولى مع إنتر ميامى «يقلقنى فوبيا ميسى». فهل سيراقب النجم الأرجنيتينى رجلًا لرجل، وهى طريقة لم تعد موجودة واستبدلت بالمناطق الجغرافية التى يدخلها ميسى ليجد ضغطًا من مجموعة لاعبين. والواقع أنه طرحت فى التحليلات وعقول المحللين فكرة تكليف حمدى فتحى برقابة ميسى؟ ** يحدد التشكيل الهدف الحقيقى من المباراة، وكل مباراة، وهو الهدف الذى وضعه خوسيه ريبييرو فى غرفة الملابس وليس الهدف المعلن. فهل سيلعب للفوز بمساحات مفتوحة أم يغلق المساحات؟ هل يحرر لاعبيه للاستمتاع باللعب أم يقيدهم بتكتيكات الحذر وحساباته؟ ** فى النهاية أنت شاهدت المباراة فجر اليوم، وعرفت التشكيل، والنتيجة، لكن تظل المسألة أنها ليست مشكلة على الإطلاق أن تضم قائمة الأهلى 28 اسمًا نجمًا وموهوبًا، وأن تضم القائمة عدة لاعبين ماهرين لكل مركز، وأن يحسن المدرب إدارة هؤلاء النجوم، كما حدث من هيدكوتى مع جيل من المواهب العديدة، وكما حدث من مانويل جوزيه مع جيل من المواهب بعد ذلك، وبينهما قيادة الجوهرى وإدارة نجوم الفريق بنجاح.. إدارة النجوم هى التحدى الأكبر أمام خوسيه وربييرو.